ما بُني على حق فهو حق

العربي المستقل-القسم الرياضي

كتب الدكتور محمد علي صعب

فقرة #Tactics
ما بعد مباراة النجمة وشباب البرج.
خماسية مميزة سكنت شباك شباب البرج من أقدام لاعبي نادي النجمة وهنا بعض التفاصيل التكتيكية.
١. بدأ البحري برسم تكتيكي حقيقي لأبعد الحدود بطريقة لعب ٤ ٣ ٢ ١، تحولت إلى ٤ ٣ ٣ و ٤ ١ ٤ ١.
بتواجد التكجي في المركز الفعال الذي يليق به وهو  مركز صانع الألعاب، مع طرفين سريعين – بدر وإدمون – وزج أمامهم السبليني ليزعج المدافعين ويمهد الطريق للقادمين من الخلف على رأسهم مهدي الزين. طبعا بحماية الكوراني من الخلف.

٢. النجمة دون لاعب ارتكاز صريح!
عندما تواجه منافسا لا يملك تلك الأسلحة الكروية التي تزعج المنظومة الدفاعية من سرعات ومراوغات وتحول سريع للكرة، يمكن لك أن تلعب بلاعب ارتكاز يميل للنزعة الهجومية في ظل الضغط العالي الذي ستمارسه على المنافس ، وهذا ما اعتمد عليه البحري اليوم باشراك كوراني في مركز اللاعب رقم ٦، حيث يتمتع كوراني بدينيماكية تسمح له بأداء هذا الدور.

٣. مهدي الزين والمجهود الخرافي!!
عندما يملك لاعب الوسط المجتهد الذي يربط أوصال الفريق عناصرًا تساعده على الربط يستطيع أن يصل بالفريق إلى منطقة المنافس بلمسات قليلة. لاحظنا اليوم توهج مهدي الزين، لكن هل غصنا في أسباب هذا التوهج؟ على سبيل المثال لا الحصر، مهدي أقرب إلى التكجي حيث يستلم منه ويسلمه بسلاسة. الزين لديه أكثر من حل من خلال تواجد أطراف سريعة. الزين لديه أيضا الحل الفردي من خلال الزيادة العددية في منطقة الجزاء. هذا ما نسميه في كرة القدم الانصهار في المنظومة الهجومية.

٤. أطراف النجمة الدفاعية كانت على الموعد، وعاد ذلك لارتداد شباب البرج للمنطقة الدفاعية ودخول ايدي شحادة وخليل بدر للعمق.
٥. يحسب للبحري التبديلات التي أجراها، أدخل العنان لإراحة كوراني بدنيا، وأدخل غدار لإضافة الخبرة في خط الهجوم، وأدخل علي حمام لإدخاله في أجواء المباريات. أيضا أدخل عبد الله عيش، وهذه رسالة للعيش بأنك ضمن المخطط ويجب أن تكون على أتم الجاهزية.
٦. منظومة النجمة الدفاعية لم تكن تحت ضغط عالٍ لكنها سيطرت على ما وصل من كرات. وثلاث مباريات بشباكٍ نظيفة هي بداية للحفاظ على رقم مهم جدا.
إنطلاقة جديدة ومهمة جدا للنجمة يمكن من خلالها  رسم معالم الفريق، لكن ما زال مبكرًا القول بأن النجمة عاد.

تصوير :طلال سلمان