في أقلّ من خمس سنوات، ارتفع سعر صفيحة البنزين في لبنان من ١٨ ألف ليرة إلى ٧٠ ألف ليرة، أيّ بـ٥٢ ألف ليرة، وهذه سابقة كارثيّة لم نعرفها قط.
أمام هذا الواقع، وفي ظلّ غياب النقل العام المشترك، يصبح اقتناء اللبنانيين للسيارة، وتحمّل نفقاتها الباهظة، ضرورة وحاجة وليس ترفاً.
وبعدما تراوح سعر صفيحة البنزين بين ٢٢ ألف ليرة و٢٥ ألف ليرة بين العامين ٢٠١٥ و٢٠٢٠، وفقاً لـ”الدولية للمعلومات”، أخذ بالإرتفاع في الـ٢٠٢١ نتيجة ارتفاع الأسعار العالميّة وانهيار سعر صرف الدولار.
ومع نهاية شهر حزيران، قرّر مصرف لبنان وقف الدعم واعتمد آلية جديدة تقوم على إقراض المصرف المركزي الدولة الدولار لشراء المشتقات النفطية مقابل سعر ٣٩٠٠ ليرة، الأمر الذي رفع الأسعار بشكل كبير من ٤٥ ألف ليرة إلى ٦٠ ألفاً، لكن الشركات رفضت هذه الزيادة واعتبرت أنها لا تغطّي تكاليفها وتسبّب لها الخسارة.
لذا، عادت وزارة الطاقة بعد يومين وحدّدت تعرفة جديدة بلغت ٧٠١٠٠ ليرة، وهذه تعرفة مرشّحة للإرتفاع في حال استمرار ارتفاع الأسعار عالمياً وتجاوز الأسعار الحالية، وهي ٧٥ دولار للبرميل والوصول إلى ١٠٠ دولار.
وتبعاً لـ”الدوليّة”، فإنّه في حال استقرار الأسعار العالمية ورفع الدعم كلياً واستقرار سعر صرف الدولار في السوق السوداء على ١٥ ألف، سيصل سعر الصفيحة إلى ٢٠٠ ألف ليرة.