بعد تسجيل 487511 إصابة جديدة بفايروس كوفيد-19 في أرجاء العالم نهار 20 يوليو الجاري، ارتفع العدد التراكمي للإصابات العالمية، اليوم (الأربعاء)، إلى 192.30 مليون إصابة. ورافقه ارتفاع في عدد الوفيات التي بلغت 4.13 مليون وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا السنة الماضية. وكانت روسيا حديث الساعة اليوم، إذ ارتفع عدد إصاباتها بالفايروس إلى 6 ملايين إصابة، لتضمن احتلال المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات؛ تتقدمها الولايات المتحدة (35 مليون إصابة)، والهند (31 مليوناً)، ثم البرازيل (19 مليوناً). وروسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي بلغ عدد إصاباتها 6 ملايين في الوقت الراهن. وعلى الطريق نفسه تمضي تركيا، التي غدت الخامسة عالمياً لجهة عدد الإصابات، بـ 5.55 مليون إصابة. كما أن تركيا شهدت أمس ارتفاع عدد وفياتها بكوفيد-19 إلى أكثر من 50 ألف وفاة. ويبدو أن الطريق نفسها هي مصير المملكة المتحدة، التي تحتل المرتبة السابعة عالمياً، بـ 5.52 مليون إصابة. وزاد المشهد الصحي تدهوراً في روسيا أمس أيضاً ارتفاع عدد الوفيات المعلنة رسمياً إلى أكثر من 150 ألف وفاة.
وخلال يوم شهد مزيداً من التفاقم في الأزمة الصحية في أنحاء العالم؛ قال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس إنه يمكن إلحاق الهزيمة بالوباء العالمي إذا نجحت كل من دول العالم في تطعيم 70% من سكانها باللقاحات المضادة لكوفيد-19 بحلول منتصف سنة 2022. واعتبر غبريسيوس أن الوباء سيندحر حين يريد العالم وضع حد له. وأوضح أن إخفاق العالم في اقتسام اللقاحات، والفحوص، والأدوية أدى إلى ظهور مسارين للوباء. وأضاف أن من يملكون الأموال بدأوا يفتحون بلدانهم للحياة العادية، في حين أن من لا يملكون شيئاً يتجهون إلى تدابير الإغلاق. وأعلنت وزارة الصحة التايلندية أنها سجلت 13002 إصابة جديدة أمس (الأربعاء)، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع الوباء. كما قيدت 108 وفيات أمس. وبالمثل؛ فإن كوريا الجنوبية أعلنت أمس أنها سجلت عدداً قياسياً من الحالات الجديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو 1784 إصابة، بعد تسجيل 1278 إصابة أمس الأول. وأوضحت السلطات الصحية أن منها 599 حالة جديدة في العاصمة سول. وفي اليابان، قال كبير مستشاري الحكومة اليابانية لمكافحة الجائحة شبنغيرو أومي، في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، إن العدد اليومي للإصابات الجديدة في العاصمة طوكيو قد يحقق أرقاماً قياسية خلال الأسبوع الأول من أغسطس القادم، بحيث يمكن أن يصل إلى ما يداني 3 آلاف حالة جديدة يومياً.
وفي الولايات المتحدة، التي ارتفع عدد مصابيها الليل قبل الماضي إلى أكثر من 35 مليوناً، أبلغت مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها روتشيل فالينسكي خلال جلسة استماع عقدها أعضاء الكونغرس الأمريكي أمس الأول أن سلالة دلتا المتحورة وراثياً غدت تمثل 83% من جميع عينات الدم التي خضعت للتسلسل الوراثي في مختبرات الولايات المتحدة. ويمثل الرقم الجديد ارتفعاً كبيراً من الرقم المعلن في 3 يوليو الجاري، وهو 50% من عدد الإصابات الجديدة. وحذرت فالينسكي من أن المناطق الأمريكية التي يتباطأ فيها التطعيم بلقاحات كوفيد-19 هي السبب في السماح لهذه السلالة بالتفشي. وأضافت أن غالبية الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذه السلالة الفايروسية يمكن تفاديها بالخضوع للقاح.
إصابتان في الكونغرس والبيت الأبيض
أعلنت متحدثة باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ليل أمس أن أحد موظفي مكتب بيلوسي في الكونغرس تأكدت إصابته بفايروس كوفيد-19. لكنها قالت إن المصاب نأى عن مخالطة رئيسة مجلس النواب حال تأكد تشخيص إصابته. وفي الوقت نفسه، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن مسؤولاً في البيت الأبيض تأكدت إصابته بالفايروس. وذكر المتحدثان أن كلا المصابين في الكونغرس والبيت الأبيض خضعاً للتحصين الكامل بجرعتي اللقاح المضاد للوباء. وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن نظام الاتصال والتعقب الصحي توصل إلى أن المسؤول المصاب في البيت الأبيض لم يكن له اتصال بكبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن.