حذر الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية من احتمال ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا ستكون أكثر خطورة من متغير دلتا، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية.
وأضاف جيبريسوس أن تلقيح 70% من سكان كل بلد لن يسمح فقط بوقف جائحة فيروس كورونا، لكن أيضًا بإعادة تشغيل الاقتصاد العالمى، مؤكدا أنه جنبًا إلى جنب مع رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، دعوت إلى دفع عالمى هائل لتطعيم ما لا يقل عن 10% من سكان كل بلد بحلول شهر سبتمبر، على الأقل 40% بحلول نهاية العام.
وقال المسئول خلال كلمته الافتتاحية في الدورة 138 للجنة الأولمبية الدولية سنصل لتلقيح 70% بحلول منتصف العام المقبل، مشيرا إلى أنه إذا تمكنا من تحقيق هذه الأهداف، فلن نتمكن من إنهاء الوباء فحسب، بل يمكننا أيضًا إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي.
وبحسب كلماته، يحتاج العالم 11 مليار جرعة لقاحات لتحقيق هذا الهدف.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: “تم تطوير معظم اللقاحات بأموال عامة، وقد تعهدت العديد من الشركات بتقاسم الجرعات، لكن العديد من هذه الالتزامات لم يتم الوفاء بها بعد.
وقال كلما زادت الإصابات ستظهر المزيد من المتغيرات مع احتمال أن تكون أكثر خطورة من متغير دلتا الذى يتسبب فى مثل هذا الدمار الآن. وكلما زاد عدد المتغيرات، زادت احتمالية تهرب أحدها من اللقاحات وإعادتنا جميعًا إلى المربع الأول.”
وبحسب كلماته، فإن جائحة فيروس كورونا الجديد اختبار، والمجتمع العالمي يفشل في مواجهته.
وقال المسئول: “إنه سؤال يطرح علي كثيرًا وتسأله شعوب العالم: متى سينتهي هذا الوباء؟ في الواقع، طرحت علينا جائحة كورونا العديد من الأسئلة: عن أنفسنا وعن عالمنا”، مضيفا خلال كلمته الافتتاحية في الدورة 138 للجنة الأولمبية الدولية إن “الوباء اختبار والعالم يفشل.”
وتابع “في الوقت الذي استغرقته في الإدلاء بهذه الملاحظات، سيفقد أكثر من 100 شخص حياتهم بسبب كورونا، وبحلول الوقت الذي تنطفئ فيه الشعلة الأولمبية في الثامن من أغسطس، سيموت أكثر من 100 ألف شخص آخر”.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه متأكد من أن السبب الذي يجعل العالم لا يزال غير قادر على معالجة الوباء على الرغم من امتلاك جميع الأدوات اللازمة هو عدم وجود التزامات سياسية حقيقية.
وأكد: “يجب على حكومات ودول مجموعة العشرين، على وجه الخصوص، أن تظهر القيادة لضمان التوسيع العاجل ونشر الأدوات اللازمة لإنقاذ الأرواح”، “إذا اختاروا ذلك، يمكن للاقتصادات الرائدة في العالم أن تضع الوباء تحت السيطرة على مستوى العالم في غضون أشهر من خلال مشاركة الجرعات من خلال مرفق كوفاكس COVAX الذى تبناه منظمة الصحة العالمية للوصول العادل للقاحات كورونا ، وتحفيز الشركات المصنعة على القيام بكل ما يلزم لتوسيع نطاق الإنتاج“