طورت آنا لاغونا، العالمة والخبيرة في مجال إدارة البيانات البالغة من العمر 33 عاماً شركة «زاوندريم» بعد ولادة طفلها الأول عام 2016، شركة لترجمة بكاء الأطفال وكشف إمكانية إصابتهم بالتوحد في مرحلة مبكرة. وخطر لها أنه لا بد من وجود وسيلة تترجم أنواع بكاء الأطفال وأنماطه بحسب ما ذكر موقع «بزنس هلا».
وتتخصص شركتها في تطوير برمجية تفسر بكاء حديثي الولادة سيما بعمر الستة أشهر. وبعد أن جمعت قرابة المليون دولار في أكتوبر 2020 رغبت في توسيع دراساتها للمساعدة في تقصي وجود أي نمو غير طبيعي في حديثي الولادة في مرحلة مبكرة. وكان اهتمامها الأول منصباً على معرفة ما إذا كان الأطفال من مختلف الدول يبكون بشكل مختلف.
وتوصلت إلى أن محتوى البكاء غالباً ما يكون متشابهاً عبر اللغات بالرغم من بعض الفروقات الملحوظة في طرق البكاء، بمعنى أن طفلين من ألمانيا وإسبانيا قد يبدوان مختلفين لكنهما يحاولان قول الشيء ذاته. وقامت فكرة «زاوندريم» على فكرة واحدة أساسية مفادها أنه بالرغم من وجود أكثر من 7000 لغة حول العالم إلا أن تعبير حديثي الولادة عن حاجاتهم أمر كوني الطابع.
وصنفت الشركة أنواع البكاء في خمس فئات الجوع النوم الوجع والغازات أو الرغبة في الحمل. وتنجح طريقة التصنيف بشكل ملفت على الأطفال حتى عمر الثلاثة أشهر، حين يكون البكاء حقيقياً.
حيث تصبح الوصلات العصبية داخل دماغ الطفل أكثر تعقيداً ويبدأ بامتلاك القدرة على التعلم بسرعة قصوى. وتقول لاغونا: «بكاء الطفل على طيف التوحد مميز جداً وحاد ويمكن رؤية ذلك بوضوح على المخطط الطيفي. ويمكن كشف الحالة لدى بلوغ عمر السنتين».