في غياب الصورة الحقيقية للجو الذي ساد اللقاء بين الرئيسين، أكان ايجابياً ام سلبياً، وهو ما لم يشر اليه عون او الحريري، كانت الكلمة لمطابخ التحليل. حيث أنّ ثمة من قرأ في اقتصار اللقاء الرقم 19، بين الرئيسين على 30 دقيقة، إشارة سلبية تشي بأنّ رئيس الجمهورية لم يبد موقفاً فورياً من تشكيلة الحريري، كما انّ ثمة من اعتبر أنّ قمة السلبية تتبدّى في ما إذا كان الحريري قد قدّم تشكيلته لرئيس الجمهورية على قاعدة اقبلها او ارفضها، ضمن مهلة اقصاها اليوم. علماً انّ الحريري لم يشر الى اتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية على ان يكون جوابه اليوم، بل قال إنّه يتمنى ان يأتي جواب الرئيس اليوم ليُبنى على الشيء مقتضاه. فإنّ صحّ ذلك معناه ليس التوجّه الى حلحلة بل إلى تصعيد، وخصوصاً أنّ رئيس الجمهورية لا يقبل تقييده بأي موقف أو أي موعد، ومن هنا ليس مستبعداً ان يتريّث رئيس الجمهورية في إبداء موقفه الى الغد او بعده.
من جهة ثانية، اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنّ “حزب الله بنى مستودع أسلحة على بعد 25 متراً فقط من مدرسة في قرية عبا جنوب لبنان، ولن نتردّد باتخاذ ما يلزم حيال الأهداف الفاعلة. والمخزن العسكري في منطقة عبّا واحد من آلاف الأهداف التي سيتمّ استهدافها في المواجهة القادمة”.
ووفق “العربيّة” فإنّ “حزب الله” لا يتوانى في زرع مستودعاته العسكرية في المناطق السكنية”، وقالت اسرائيل، “لن نتردّد باتخاذ ما يلزم حيال الأهداف النشطة والفاعلة لـ”حزب الله”. وسنكشف مواقع في لبنان سيتمّ استهدافها في أي حرب مع حزب الله”. ورأت أنّ “حزب الله يستخدم سكان لبنان كتكتيك عسكري لتنفيذ مخططاته”.
(الجمهورية)