في حال استمرت الإجراءات في ما يخصّ مواجهة متحور «دلتا» على حالها، فإن الدخول في مرحلة جديدة من الذروة لن يكون بعيداً. إذا صدقت هذه التوقّعات، فإن النظام الصحي الاستشفائي على موعد مع المجهول، خصوصاً أن التحديات التي تواجهه اليوم أكثر بكثير مما كانت عليه في مراحل الذروة السابقة
يوماً بعد آخر، يأخذ «عدّاد» كورونا شكلاً يؤشّر إلى الواقع الذي تسير نحوه البلاد. المؤشرات التي يحملها التقرير اليومي لا تتوقف عن الصعود، وإن كانت حتى هذه اللحظة لا تزال «تحت السيطرة»… ولكن «ليس إلى وقتٍ طويل». هذا ما يقوله المتابعون وما تبيّنه بعض الأرقام، وفي مقدمها نسبة إيجابية الفحوص التي بدأت بـ0,8% مع وصول متحور «دلتا»، ووصلت أمس إلى حدود 2,7%، وهي مرشحة لمزيد من الارتفاع. أضف إلى ذلك انتقال الـ«دلتا» من خانة «الوافدة» إلى «المحلية»، ما يعني تفشّي الفيروس. وهو ما أشارت إليه نتائج الفحوص في مختبرات الجامعة اللبنانية لناحية وصول المتحوّر إلى معظم المناطق. وإذ يعوّل المعنيون على تسريع مسار التلقيح للوصول نحو المناعة المجتمعية، إلا أن ذلك لا يُعفي حتى الآن من الوصول إلى السيناريو – الكارثة، في حال بقيت الإجراءات على ما هي عليه. ولعلّ أسوأ ما قد يتسبب به هذا الأمر هو ما قد يحصل في القطاع الاستشفائي.
(الاخبار)