العربي المستقل-القسم الرياضي
كتب الدكتور محمد علي صعب
#Tactics
عندما يهزمك هدف التّقدم!!
تقدم لوك شو للمنتخب الإنجليزي،ومعه عاد ساوثجايت بفريقه للدفاع. تلك العودة سمحت للمنتخب الإيطالي بإعادة هيكلة الصفوف والعودة للمباراة من كرة ثابتة.
٤ ٢ ٣ ١ التي بدأ فيها ساوثجايت والعناصر التي يملكها،كانت تستطيع أن تنهي المباراة في الربع الأول من الشوط الأول حيث كان الدفاع الإيطالي يعاني من الضغط العالي،وسوء التّمركز خصوصًا عبر الأطراف والتي هي قوة المتنخب الإنجليزي.
بعد عودة المنتخب الإيطالي بهدفٍ من كرةٍ ثابتةٍ، تراجع ساوثجايت أكثر وأكثر للخلف، حيث أخرج لاعب وسط مهاري وأدخل هندرسون ليقفل الهجوم عبر العمق للهجوم الإيطالي. ذلك التراجع منح الحرية للدفاع الإيطالي للزيادة العددية،ومعه سيطرت إيطاليا بنسبة ٧١ ٪ على المباراة.
هدف التّقدم الذي سجله المنتخب الإنجليزي،أدخلهم بين دوامة الحفاظ على الهدف، ودوامة السعيّ للهدف الثاني. وكان خيار ساوثجايت التراجع للخلف ومعه تسيّد الإيطالي ملعب ويمبلي.
مانشيني،ذلك المدرّب المجتهد، الذي يذاكر كثيرًا، يعلم نقاط قوة المنتخب الإنجليزي،فعمل على إغلاقها.
أقفل منطقة العمق أمام هاري كاين بالقوة البدنية من كيليني وبونوتشي وعودة فيراتي.
عمل على الزيادة العددية في الأطراف لكسر سرعة ستيرلنغ.
ضغط على الإنجليز في وسط الملعب لمنع بناء اللعب من قبل لاعبي الارتكاز.
عاين مانشيني سوء أداء ايموبيلي خلال المباراة ولم يتردد بإخراجه والتّحول إلى اللعب بمهاجم وهمي مع دخول انسيني للعمق وتحركات كييزا المميزة، بالإضافة إلى تحركات بيراردي التي ساعدت على إرباك خطوط الدفاع الإنجليزية.
ساوثجايت بأفكاره المترددة كرويًا،أخرج الكأس من بلاد مهد كرة القدم، ومانشيني بعمله المميز أعاد الكأس إلى بلاد الرومان.