حذر السفير السعودي وليد البخاري من ان “البعض يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان ومحيطه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني”، داعيا “الافرقاء السياسيين في لبنان إلى أن يغلّبوا المصلحة اللبنانية العليا”.
وشدد البخاري، من بكركي، على ان “لا شرعيّة لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي”، مضيفا: “لأننا دعاة سلم وسلام فمستقبلنا في هذا الشرق هو السلام بعيداً كل البعد عن التعصب والطائفية والتطرف أياً كان مصدره، ونوصي بالحفاظ على العيش المشترك الذي أرسى أسسه اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان”.
واشار البخاري إلى ان “العمق العربي يشكل ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030 الهادفة الى تعزيز الانتماء لهوية ثقافية معاصرة ترسم آفاق المستقبل أمام عولمة العروبة التي تتسع للجميع عروبة تزخر بقبول الآخر والتفاعل والتكامل معه”، مضيفا: “السعودية تجدد اليوم الشراكة والأخوة تحت مظلة عروبية جامعة ركائزها الاعتدال والحوار والمحبة والسلام كما تؤكّد بأنها لا تسمح بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا المساس بنسيج العروبة تحت أي ذريعة كانت”.