منذ تكليف الرئيس الحريري ونحن حريصون على التأليف وأنا أول من دعا الى الاستعانة بالرئيس بري

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله:

نعزى بضحايا حادث السير من آل حويلي وعائلة الشاب حسين زين وأوصي أهلهم بالصبر لتجاوز هذه الفاجعة والمأساة 

لا بد من التوقف وإدانة خطوة الادارة الاميركية بحذف عشرات المواقع الاعلامية لدول في المنطقة وليس من باب الصدفة انها تتبع لوسائل اعلام تضامنت مع الشعب الفلسطيني في معركة “سيف القدس” ولها موقفها المعادي للعدو الصهيوني والارهاب التكفيري والملفت ان بعضها وسائل اعلامية دينية لا تتدخل بالشأن السياسي

هذا الامر يقدم دليلا اضافيا حول الادعاءات الزائفة للادارات الاميركية المتعاقبة التي تدعي شعارات عن الحرية وحرية المعتقد 

نؤكد إدانتنا لهذا العدوان الاميركي الاعلامي لوسائل تنتمي لمحور المقاومة في معركة كي الوعي لسد الفضاء امام كل كلمة تريد ان تبين الحقيقة للرأي العام وشعوب الامة

في الفترة الماضية سمعنا تصريحات اميركية متعددة تحاول ان تبرر سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني بربطها بتحريض اميركي مكشوف للبنانيين على بعضهم البعض عبر القول إن “الجيش سيواجه المقاومة” وهذا هدفه ليس فقط تحريض الجيش اللبناني وانما ايضا تحريض المقاومة وجمهورها لاثارة الريبة من تقوية الجيش 

نحن في كل مواقفنا كنا دائما ندعو الى تقوية الجيش ومده بكل عناصر القوة ونطالب بأن يكون لديه سلاح جوي قوي ودفاع جوي وان يكون قادرا ان يدافع عن لبنان بمواجهة التهديدات واي عدوان اسرائيلي 

ونحن في سلوكنا العملي سعينا لدى بعض الدول كإيران لتقديم المساعدات للجيش ونحن لا يقلقنا دعم الجيش وتقويته حتى ولو جاء الدعم من الولايات المتحدة الاميركية

نحن اليوم ندعو لدعم الجيش محليا لاننا نرى في الجيش وبقية الاجهزة الامنية هو الضمانة الحقيقة للأمن والاستقرار في لبنان ووحدته

الجيش هو جزء اساسي من المعادلة الذهبية عندما نتحدث عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فأبناء الجيش والمقاومة هم ابناء هذا الشعب وننتمي لنفس العائلات

الجيش اللبناني بعقيدته يرفض التهديد والاذلال لذلك اميركا تخاف من هذا الجيش الذي سيواجه العدو الاسرائيلي اذا اصبح قويا وهذا الذي يعيق تقوية اميركا للجيش 

الجيش اللبناني مؤسسة وطنية بحاجة لدعم واحتضان الجميع للحفاظ على الامن والاستقرار ووحدة لبنان 

في الملف الحكومي، البعض ما زال مصرا لتحميل المسؤولية لحزب الله وايران بعدم تشكيل الحكومة، ويزعمون اننا ننتظر مفاوضات فيينا او المحادثات الايرانية السعودية، وهنا نؤكد ان ايران في فيينا لا يوجد اي حديث غير الملف النووي وايران ترفض فتح اي ملف آخر معها بينما اميركا تسعى لذلك

لبنان لا يقدم ولا يؤخر شيئا في المفاوضات النووية الجارية في فيينا

في اللقاءات السعودية الايرانية لم يحصل اي حديث عن لبنان وكان التركيز على العلاقات الثنائية، نعم السعودي فتح الملف اليمني لان مشكلة بالنسبة له

ايران لا تفاوض نيابة عن احد، لا عن اللبناني في لبنان ولا عن السوري في سوريا ولا عن الفلسطيني في فلسطين ولا عن اليمني في اليمن ولا غيرهم، بل هي جاهزة لمساعدة الصديق اذا طلب اي مساعدة

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله:

ان اتهامنا دائما اننا لا نريد ان نعطل تاليف الحكومة في لبنان هو ظلم وعدوان من كل من يقول ذلك او يكتب في هذا الإطار، هؤلاء في الحقيقة لا يعنيهم لا معاناة الشعب اللبناني بل هؤلاء يعملون كتبة للخارج او هم حاقدون غارقون بحساباتهم

على اللبنانيين ان لا ينتظروا اي مساعدة من الخارج بل لتتكاتف الجهود حتى الخروج من المأزق

منذ تكليف الرئيس سعد الحريري ساعدنا قدر استطاعتنا لحصول التأليف ومنذ البداية طلبت الاستعانة بصديق وسميت الرئيس نبيه بري لما يمتلك من مواصفات ودعمنا مبادرته

مبادرة الرئيس بري المستمرة أدت للوصول الى نقطة مهمة مع الافرقاء وهو عدد الحكومة 24 وزيرا كما تم الاتفاق على توزيع الحقائب على الطوائف وبقي بعض النقاش النهائي في هذا المجال 

قيل في الادبيات السياسية والاعلامية انه تم الاتفاق على حكومة “الثلاثة ثمانات” وهذا فهم على انها “مثالثة” وبُني الكثير عليها، وغير صحيح تسمية الحكومة تقسيمها بهذا الشكل، لان حلفاء حزب الله وحركة لا يحسبون عليهما في الحكومة ونفس الامر بالنسبة لحلفاء تيار المستقبل وايضا بالنسبة لحصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر

نحن ولا اي يوم فكرنا او طرحنا المثالثة وأرجو هذه المسألة تنتهي كي لا تولد أي اوهام ومخاوف كي لا تؤدي الى مواقف سياسية الخاطئة والعداوات