رغم الوجع والألم والخوف على المصير، يسعى دوماً اللبناني إلى تحويل الحزن فرحاً يبسلم جروحه التي شوّهت حياته في هذا الزمن الصعب. وأمام هذه الصورة، برز فيديو على مواقع التواصل لأحد المواطنين الذي وضع آلته الموسيقية على شاحنة صغيرة وركنها أمام محطة للوقود، وراح يغني لمالكها كي يملأ سيارته بالبنزين ولو بعشرين ألف ليرة. وعلى الفور، انتشرت حوله مجموعة من المواطنين الذين راحوا يصورونه بهواتفهم، فيما البعض الآخر حاول الاستفادة من الفرصة وتعبئة سيارته بالبنزين. إنها الكوميديا السوداء التي تسخر من واقع مرير فرض على شعب يبحث عن فسحة للتعبير عن غضبه ولو بالنكات.