بارقة أمل تلوح في ملف التشكيل الوزاري، في حال لم يتسلّل الشيطان الى التفاصيل، بعد أن إنتقل البحث الى أسماء الوزارات وتوزيع المقاعد.
مروحة التواصل مع المصادر المتابعة لملف التّشكيل الوزاري، أوشت بتفاؤل جدّي، في الملف، من دون أن تخفي هواجسها من أي تعثّر قد يعرقل المسار الإيجابي.
فالأجواء الإيجابية، المتعلّقة بتقدّم مستجد في مسار التشاور والتباحث، ستكون أمام إمتحان تجاوز التعقيدات وإختلاف التوجهات والقراءات، حتّى لو تقمّصت بلبوس الإختلاف السياسي والدستوري، فتُرحّل الأزمة اللبنانيّة الى العام الجديد.
مصادر رئيس الحكومة المكلّف، إسترسلت في دردشة مع أحوال في التفاؤل الذي عبّرعنه الحريري، مؤكّدة أنّ “حدود التّسهيلات التي يمكن أن يقدمّها الرئيس المكلّف هي عدم حصر الوزارات الأمنية بجهة سياسية، وعدم إستئثار أيّ فريق سياسي بالثلث المعطل، وبالتالي تشكيل حكومة، تضمّ توليفة قادرة على إستعادة ثقة المجتمع الدولي، وبالتّالي فإنّ الأجواء الإيجابية، ترافقت مع مراعاة هذه الهوامش التي تشكّل نقطة إنطلاق في تشكيل الحكومة بالنسبة للرئيس الحريري”.
الأجواء الإيجابية ذاتها، عكستها المصادر الرئاسيّة، مشدّدة على “ضرورة إحاطة التقدّم الحاصل في الملف الوزاري بالكتمان، لتقويض أي عراقيل، قد تعرقل الأجواء الإيجابية، ومساعي جوجلة الاتفاق، للوصول الى تشكيلة وزارية قبل العام الجديد”.
كما كشفت المصادرعن “إنتقال البحث الى أسماء الوزراء، وتوزيع الحقائب، وسط إتّفاق على تذليل العراقيل، لتلافي الوقوع في المحظور، في ظل الأوضاع الصعبة التي، وصل اليها لبنان”.
وفي السّياق، أكدت مصادر الرئيس المكلّف، أن “المسعى الفرنسي، تحوّل الى مسعى أوروبي، أبدى الاستعداد، لمنع الإنهيار في لبنان، خشية من موجة نزوح كبيرة، الى أوروبا، قد تفرض عبئا كبيرا على دول الإتحاد”.
بدورها، مصادر حزب الله، تحدّثت عن أجواء إيجابية إخترقت مسار التشكيل، لكنها فضّلت عدم الحوض في التفاصيل، إفساحا في المجال أمام تتويج المساعي، رافضة الغوص في الحديث، عن ما بعد مرحلة الإتّفاق على شكل الحكومة، ومدى فرص نجاحها”، قائلة “فلنحلّ هذه العقدة، وبعدها، نبحث في باقي النقاط، فنحن يمدنا ممدودة للحفاظ على استقرار لبنان، من دون أي انتقاص لسيادته”.