علي السيسي وصفقة انتقاله للأنصار من المنظور الفني

العربي المستقل-القسم الرياضي

كتب الدكتور محمد علي صعب

 

علي السيسي وصفقة انتقاله للأنصار من المنظور الفني!!
وصلت صفقة انتقال علي طنيش( السيسي) إلى مراحلها الأخيرة مع النادي الأخضر بخطوة تعتبر مفاجأة مدوية على صعيد الميركاتو اللبناني.
السؤال الذي يطرح نفسه هل الأنصار بحاجة للسيسي؟ وهل هناك بديل للسيسي في النجمة؟

عانى نادي الأنصار خلال الموسم المنصرم من عدم تدرج اللعب بالطريقة الصحيحة من الخلف في ظل بطئ منظومة الأنصار الدفاعية وعدم وجود لاعب وسط مدافع يملك السرعة أو سرعة البديهة في بناء اللعب من الخلف بعد استلامه من قلبي الدفاع. في حال تواجد السيسي يمكن الاعتماد عليه في بناء اللعب، الاستلام والتسليم تحت الضغط، المشاكسة وقطع الكرات دون ارتكاب الأخطاء وهذا ما عانى منه الأنصار أيضا في الموسم المنصرم.
التغطية خلف الأظهرة مع بناء اللعب!!
في الحالة الهجومية التي يتقدم فيها أظهرة نادي الأنصار يجب على اللاعب رقم ٦، أو كما يسمى بلاعب الارتكاز تغطية الأظهرة ومساعدة أحد المدافعين. من المتعارف على لاعبي رقم ٦، معظمهم يقطع الكرة لكن لا يستطيع بناء اللعب، بينما لاحظنا أن السيسي استطاع تأمين المهمات الدفاعية مع قطع الكرات والاستفادة من الكرة المقطوعة لبناء اللعب.
السيسي والإضافة الهجومية…
لا أعتقد في منظومة الهجوم الأنصارية سيكون دور السيسي كبيرا، فمهماته حماية ظهر الفريق وبناء اللعب بشكل سريع مما يخفف العبء عن المنظومة الدفاعية لنادي الأنصار.
أين البديل في نادي النجمة؟ وهل هو قادر على تغطية الفراغ الذي يحدثه خروج السيسي؟
منظومة نادي النجمة لم تعتمد على نجم واحد خلال الموسم، لكن السيسي لعب دورا مميزا في ضبط إيقاع تلك المنظومة، وعلى الرغم من تواجد مصطفى قانصو الذي لا يقل شأنا عن السيسي، إلا أن النجمة سيخسر عنصرا فعالا في منظومة متناسقة وهذا يحتاج للوقت لتعويض فقدان ركنا أساسيًا من أركان المنظومة.