ذكرت صحيفة “اللواء” انه فيما لم يسجل اي تحرك بارز في موضوع تأليف الحكومة يؤشر لتقدم في المساعي الجارية لتنفيذ مبادرة الرئيس نبيه بري بعد الموقف الرافض لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وعدم تجاوبه مع المساعي المبذولة في هذا الخصوص، كشفت مصادر سياسية ان ممثل حزب الله التقى خلال الساعات الماضية مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتركز البحث على موضوع تشكيل الحكومة الجديدة والعقد التي ما تزال تتطلب المزيد من النقاش والبحث لبلورة مخارج وحلول لها.
واشارت المصادر الى أنه برغم الاجواء التشاؤمية باستحالة تحقيق تقدم ما في ظل حملات التصعيد السياسي المتبادلة بين بعبدا وبيت الوسط، فقد تم اطلاع بري على فحوى اللقاء الثاني مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن المنتظر ان تتواصل خلال الأيام المقبلة.
الى ذلك قالت مصادر مطلعة ان محركات التأليف في استراحة قصيرة قبل استئناف الاتصالات في مرحلة جديدة لا سيما أنه لم يصدر ما يوحي أن رئيس مجلس النواب نفض يده من الملف الحكومي برمته.
ولفتت المصادر لـ”اللواء” الى ان هناك أفكارا يجري اعدادها لتشكل انطلاقة بحق جديد وهي يتم تداولها بين المعنببن كما أن البطريرك الراعي والرئيس بري سيدفعان في اتجاه العمل لتسربع وتيرة التأليف.
واكدت أن التعويل لا يزال قائما على مساعي الرئيس بري لأن فشلها يؤدي حكما إلى عودة الملف الحكومي الى نقطة الصفر قائلة أنه لا من انتظار أي تطور من شأنه أن يقدم صورة عن الخطوات المقبلة.
من جهتها انقلت الصحيفة عن مصادر قيادية في “تيار المستقبل” تاكيدها ان الرئيس سعد الحريري ما زال عند موقفه بالنسبة لمعايير تشكيل الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهو منفتح على مناقشة المقترحات التي لا تخالف هذه المعايير، لكن اقتراح تشكيل حكومة اقطاب مرفوض تماماً ليس لأنه يعيد تعويم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فقط، بل لأن العقوبات الاميركية ستطال ربما نصف اعضاء الحكومة المشمولين بالعقوبات ومنهم باسيل وحزب الله والنائب علي حسن خليل ويوسف فنيانوس من تيار المردة إذا تم طرح اسميهما. لذلك قال البطريرك بشارة الراعي كلمته ومشى ولم يتمسك بالطرح.