العربي المستقل- القسم الرياضي
كتب الدكتور محمد علي صعب
ثورة عظيمة، فليفل، وبهلول في أرض الفراعنة…
مرّ نادي مصر المقاصة بتخبطات عديدة على الصعيد المادي خصوصا بعد انفصال الرعاة الرسميين عن النادي، مما اضطر إدارة النادي لبيع ١٤ لاعبا وتغيير الجهاز الفني لمتابعة الدوري بمن حضر. توجهت الأنظار ناحية محمد عبد العظيم وفعلا تم التوقيع معه. بدوره الكابتن عظيمة ضم إلى جهازه الفني بلال فليفل كمدرب عام، وأحمد بهلول كمدرب لياقة بدنية.
لملم عظيمة أطراف الفريق وبدأ الثورة مع فليفل وبهلول. تعادل في البدايات ومن ثم بدأ حصد النقاط. صعد مصر المقاصة سلم الترتيب إلى أن وصل للمركز الرابع مناصفة مع نادي سموحة وإذا فاز مصر المقاصة في المباراة المقبلة ينفرد في المركز الرابع.
بدأ الجهاز الفني ثورتهم مع بداية مرحلة الإياب حيث كان النادي في المركز التاسع وعلى شفير الهروب من الهبوط. ومع تتابع مراحل الدوري والنتائج الجيدة، ضمن مصر المقاصة البقاء في دوري المحترفين المصري، وإذا سارت الأمور على خير ما يُرام يضمن النادي إحدى المراكز الخمسة الأوائل، أضف إلى ذلك وصل النادي إلى ربع نهائي كأس مصر لمقابلة الزمالك قريبا.
خلفيات اختيار عظيمة لفيفل!! وهل استفاد فليفل من تلك التجربة؟
تواجدَ عظيمة مع فليفل في تدريب نادي النجمة خلال الموسم قبل المنصرم، لكن الدوري لم يكتمل ومعه غادر عظيمة وبقي في باله ذلك الرجل المجتهد الذي يعمل بصمت وكما نقول بلكنتنا اللبنانية( زلمي آدمي). اختيار عظيمة لفليفل من العديد من الذين عمل معهم في العديد البلدان العربية والعالمية. كام عن اقتناع تام بقدرات فليفل التدريبية وقدرته على العمل الجماعي والتضحية في سبيل الفريق. وبعد ما شهدناه من تطور في مستوى الفريق نتأكد أن إختيار عظيمة كان صائبًا.
يُحسد فليفل( على الصعيد الكروي) على هذه التجربة، فليس سهلا أن تكون ضمن جهاز فني في الدوري المصري ومئات الملايين يتابعون تحركاتك وتدريباتك والاف آلاف الأقلام تنتظر على مفترق الطرقات للانتقاد.
استفاد فليفل على الصعيد الفني والنفسي والاحترافي من هذه التجربة، وهو ما زال في مرحلة الاستفادة من خلال متابعة عمله في الجهاز الفني. إذا فليفل بعد ليس كما قبل !!!