جدّد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة التأكيد أن أموال المودعين لا تزال موجودة معتبراً أن لبنان يحتاج لحكومة تبذل جهوداً لإعادة الثقة مع الجهات الخارجية.
ورأى، في حديث لـ”الحدث”، أنه لو تم تشكيل حكومة لحصل المودع على أمواله أسرع، لافتاً الى أن الحفاظ على سيولة المصرف كان ضروريا وإلا أعلن إفلاسه وخسر المودع أمواله.
وأضاف: يمكن أن تعود الثقة بالقطاع المصرفي والاستقرار السياسي دوره أساسي في ذلك.
وفي ما خص قرض الحسن، شدد سلامة على أن نشاط “القرض الحسن” يضرّ بالنظام المصرفي، مؤكداً أن لا علاقة لمصرف لبنان بالمؤسسة “فترخيصها من وزارة الداخلية”. وقال: علمنا من واشنطن عن ارتباطات مصارف بـ”القرض الحسن” وسنحقق بذلك.
الى ذلك، كشف أن حزب الله لم يكن راضياً عن تطبيق المصرف المركزي للعقوبات، مشيراً الى أن حزب الله وحلفاءه يهاجمونه اليوم لتحميله أخطاءهم. وقال: حاولوا استخدامي “كبش فداء” في هذه الأزمة. هاجموني ليحملونني “نقمة الناس” لأنني لست سياسياً وليس لدي حزب.
وبشّر سلامة بأن صغار المودعين قد يبدؤون بالحصول على بعض دولاراتهم في نهاية حزيران. وأوضح أن الأموال سيجري الإفراج عنها تدريجيا وهذا سيبرهن على أن السيولة الأجنبية بدأت تعود إلى البنوك.
ولفت الى أن الاحتياطيات الأجنبية اللازمة لتمويل برنامج الدعم في البلاد توشك على النفاد وأن استخدام احتياطيات إلزامية لتمويل واردات السلع الأساسية سيكون صعبا من الناحية القانونية. وأكّد أن البنك المركزي اللبناني ليس لديه سلطة اتخاذ تلك القرارات.