هل يخيم الفطر الأسود بدل كورونا؟

بات مصطلح “الفطر الأسود” متداولاً إلى حد كبير في الأوساط الطبية، وذلك بعد ظهور المرض في الهند مترافقاً مع مصابين ومتعافين بفيروس كورونا المستجد.

وقد أثار هذا المرض مخاوف كثيرة، خصوصاً بعد الإعلان عن حالات وفاة تسبب بها.

إلى أن خرجت منظمة الصحة العالمية عن صمتها لتنهي الجدل، وأوضح الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بالمنظمة في تصريح لـ”العربية.نت”، أن الفطر الأسود هو نوع من الفطريات يسبب مرضا شديدا، إلا أنه نادر الحدوث.

وأضاف أنه يصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة بسبب إصابتهم بأمراض معينة أو تناولهم لأدوية مثبطة للمناعة.
كما فنّد الخولي أنواع المرض، وقال إن هناك عدة أنماط من الفطر الأسود، منها ما يصيب الرئتين أو الجلد أو المخ، ومنها ما ينتشر ليصيب أعضاء أخرى في الجسم.

وأشار إلى أن أعراض هذا المرض تختلف تبعاً للعضو المصاب، فقد يكون مصحوباً بسعال وضيق في النفس حال إصابة الرئتين، وقد يكون مصحوباً ببثور وتقرحات في حالة إصابة الجلد.
الوقاية والعلاج

أما عن الوقاية والعلاج، فقد كشف استشاري الأوبئة أن الفطر الأسود مرض خطير، إلا أنه يمكن توقيه كما أنه قابل للعلاج، حيث تتم معالجته باستخدام مضادات الفطريات تحت إشراف طبي.

ويمكن الوقاية من الفطر الأسود بالحرص على تقوية أجهزة المناعة من خلال تناول الطعام الصحي والتحكم في مرض السكري والاستخدام الأمثل للعقاقير المثبطة للمناعة

الفطر الأسود وعلاقته بكوفيد-19
وفي سياق متصل، أكد الخولي أنه لم يثبت حتى الآن وجود علاقة مباشرة بين الإصابة بالفطر الأسود ومرض كوفيد-19 وإن كان هناك عدد من الحالات بالهند تم الإبلاغ عن إصابتها بالفطر الأسود بعد إصابتها بكوفيد-19.

كما لفت إلى ضرورة التأكيد على أن وجود أمراض مزمنة بالإضافة إلى كورونا، واستخدام عقاقير مثبطة للمناعة قد يزيد من فرص ظهور المرض الذي يعد أصلاً من فئة الأمراض نادرة الحدوث.
الجدير ذكره أن “الفطر الأسود” يحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وخلال الأيام الأخيرة، عاد ذكره إلى الواجهة مجدداً بعدما أشارت معلومات إلى ظهور حالات في مصر نفتها السلطات مراراً إلى أن أكدتها اليوم.