«كمَن يحْفر نهايتَه بيديْه». هكذا بدا لبنان وسط التمادي في استجرارِ الصدماتِ السلبيةِ من ائتلافٍ حاكمٍ دَفَعَ «بلادَ الأرز» إلى «المهوار» المالي – الاقتصادي ويَمْضي بـ «تَهَوُّرٍ قاتِلٍ» في حرْق «جسور العودة من الجحيم» عبر الإمعان في «محو» الخط الفاصل بين «الدولة» والتموْضعاتِ الإقليمية لأفرقاء داخليين والانقلاب على العلاقات التاريخية مع دول الخليج التي لطالما شكّلت «شبكة الأمان» للوطن الصغير في مَصائبه الكبرى.
وقبل أن يلملمَ لبنان «رمّانةَ» ملف الحدود والمرافئ البرية والبحرية الذي انفجر بين يديْه مع رفْع المملكة العربية السعودية «بطاقةً حمراء» بوجه «استهدافِها» بشحنات مخدرات آتية من أراضيه وكان آخِرها على شكل «رمان ملغوم»، وجدتْ بيروت نفسها في قلْب «إعصارٍ ديبلوماسي – سياسي» يُنْذِر بأزمةٍ كبيرة مع الرياض ودول الخليج الأخرى بعدما فجّر وزير خارجيته شربل وهبة ما بدا أنه «قلوب مليانة» انكشفتْ في حلقة تلفزيونية خرج معها رئيس الديبلوماسية اللبنانية عن طوره مسدّداً إساءاتٍ غير مسبوقة للسعودية وبلدان الخليج رابطاً إياها أيضاً بـ «جلْب داعش» إلى العراق وسورية في معرض دفاعه عن سلاح «حزب الله» الذي اعتبره «بوليصة تأمين» بوجه إسرائيل.
المصدر: الراي الكويتية