العربي المستقل-القسم الرياضي
كتب الدكتور محمد علي صعب
عجائب كرة القدم تنطلق من المنارة.
انتشر خبر إيقاف اللاعب عبد الله عيش من قبل إدارة نادي النجمة كالنار في الهشيم. نار دون معرفة الأسباب. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب إيقاف العيش هو المستوى السيء الذي قدمه خلال مباراة القمة بين النجمة والأنصار ولأنه تسبب بهدفيّ اللقاء. ( سأتحدث فنيا عن هذا الموضوع في سياق المقال).
فلنسلّم جدلا بأن عبد الله عيش هو الذي تسبب في خسارة النجمة! هل هذا سببا كافيا لإيقاف اللاعب؟ تحت أي بند من قوانين العقوبات هذا العقاب؟
لو اتبعت الفرق هذا النوع من العقوبات لتم إيقاف معظم نجوم العالم. كان الأجدر على إدارة نادي النجمة إنهاء عقد اللاعب ودفع كامل مستحقاته كتصرف إحترافي يليق بنادي”الوطن”…
إدارة نادي النجمة تعاملت مع الموضوع على الطريقة اللبنانية، يجب أن يكون هناك (كبش محرقة) مستخفة بعقول المتابعين والمحللين والناقدين؛ في الحقيقة لا يلاموا فقد وصل تجبرهم بأنهم يروون جميع من يتابع كتلك الفرقة التي تهلل وتكبر لأفعال الإدارة؛ كانت على حق أم لم تكن.
تلك سقطة لا مثيل لها في تاريخ كرة القدم الحديث والقديم، بل في تاريخ كرة القدم منذ زمن قريش.
أما على الصعيد الفني، ومن خلال متابعتي معظم مباريات الدوري اللبناني ومن خلال مشاهدتي لجميع مباريات نادي النجمة، أقول لكم ودون تردد، مستوى عبد الله عيش خلال الموسم لم يكن سيئا. ولنسلّم جدلا بأن الأمور مشتبهة عليّ!! لماذا آمن موسى حجيج بالعيش واشركه في الكثير من المباريات؟ خصوصا في آخر مباراة.
للتأكيد فقط عودوا وانظروا إلى من كسر مصيدة التسلل فيصبح العيش بريئًا. عودوا أيضا إلى لقطة الهدف الثاني وراقبوا سوء التمركز والبطئ في التحرك والتغطية الكارثية فتتأكدوا من براءة العيش بما نسب إليه.
والله من وراء القصد.