هُدّد طبيبان يعملان في مُستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بالقتل من قِبل أفراد إحدى العشائر، على خلفية وفاة أحد أبناء العشيرة في المستشفى جرّاء مُضاعفات فيروس كورونا.
وقد ترك الطبيبان وعائلتيهما بيوتهم قسراً، وتواروا عن الأنظار بناءً على “نصيحة” قدّمها لهم عناصر في جهاز أمني رسمي.
وبحسب معلومات لصحيفة “الاخبار”، فإنّ “الطبيبين المطاردَين تواصلا مع الجهات المعنية لتأمين الحماية لهما بعدما علما أن تعميماً صدر من عائلة المتوفى الذي كان يعاني من تداعيات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا (التهاب رئوي)، يُصنّفهما كـ”مطلوبين”، فكانت “النصيحة الأمنية” لهما، ولعائلتيهما، بترك منازلهم!”
وبحسب مصادر “الأخبار”، فإن “أهل المتوفى بتغطية من أحد المسؤولين في المُستشفى، أقاموا بشكل دائم في المركز الطبي طوال مدة معالجة مريضهم، وكانوا محظيين إلى درجة أنه سُمح لهم بخرق القواعد الصارمة التي تتطلبها الإجراءات الخاصة بحماية المريض المصاب سابقاً بالفيروس، في حين كان أفراد من أسرته وعشيرته شبه مُقيمين في الطابق، وقد اعتدوا على عدد من الأطباء والممرضين، من دون أي تدخّل من أمن المستشفى أو من إدارتها لردعهم”.
فيما قالت مصادر في الجامعة الأميركية في بيروت للـ”الاخبار” إن الإدارة “تسعى، بشكل هادئ، لإجراء مفاوضات مع العائلة”.