الراعي في رسالة الفصح يوضح عن مخطط يهدف الى تغيير لبنان

 وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الفصح الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا، مقيمين ومنتشرين، بعنوان: “المسيح قام حقا قام”، من كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات.

وأكد الراعي: “لبنان مهدد بنظامه وكيانه بسبب اعتماد النهج التدميري كما أن الحياة الوطنية ليست حصصاً وليخرج الجميع من متاريسهم”.

وأضاف، “صار واضحاً أننا أمام مخطط يهدف الى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وصيغته وهناك فرقاء يعتمدون منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية وهناك فرقاء يعتمدون منهجية افتعال المشاكل لمنع الحلول والتسويات”.

وقال: “إننا نعلي الصوت مع جميع اللبنانيين بتأليف حكومة تعيد إنعاش المؤسسات، وتطلق ورشة الإصلاح لتأتينا المساعدات العربية والدولية الموعودة”. ونتساءل: “لماذا هذا التأخير طالما الجميع يعلنون، اذا صحت النيات – أي لا نقول الشيء ونفعل نقيضه – أنهم يريدون حكومة تتميز بالخصائص والمعايير التالية:

أ – ‌حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين يتمتعون بالمهارة والخبرة والحس الوطني، فيوحون بالثقة والقدرة على النجاح.
ب – حكومة لا يملك فيها أي طرف سياسي أو حزبي أو نيابي الثلث المعطل الذي هو أساسا غير موجود في الدستور أو في الميثاق.
ج – حكومة تتبع في عملية تأليفها نص المواد الدستورية وروحها ومفهوم الميثاق الوطني من دون فذلكات لا مكان لها في الظرف الراهن.
د – حكومة تلبي حاجات المواطنين ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي.

وختم الراعي موجها نداء الى معرقلي تشكيل الحكومة: “من وحي السر الفصحي، حيث تتلألأ المحبة الإلهية اللامتناهية والرحمة الأقوى من الخطيئة، أقول بكل محبة لجميع المتسببين في أزمة عدم تشكيل الحكومة وتداعياتها الاقتصادية والنقدية والمالية والمعيشية: كفوا عن السلوك المهين والمهيمن والأناني والسلطوي. كفوا عن التضحية بلبنان واللبنانيين من أجل شعوب أخرى وقضايا أخرى ودول أخرى. كفوا عن الاجتهادات الشخصية في التفسيرات الدستورية وعن البدع الميثاقية. أفرجوا عن القرار اللبناني والشعب.”