ربط العلماء “متلازمة القلب المنكسر”، الناتجة عن أحداث الحياة، مثل الانفصال المؤلم، بالنشاط المتزايد في الدماغ.
ووجد باحثون أميركيون أنه كلما زاد النشاط في الخلايا العصبية في منطقة اللوزة في الدماغ، يمكن أن تتطور متلازمة القلب المنكسر بشكل أسرع.
و”متلازمة القلب المنكسر”، المعروفة أيضا باسم متلازمة تاكوتسوبو (TTS)، هي حالة قلبية نادرة ومميتة في بعض الأحيان، عادة ما تكون ناتجة عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد، مثل مرض مفاجئ، أو الانفصال، أو فقدان شخص عزيز أو حادث خطير.
والسبب الدقيق لمتلازمة القلب المنكسر وآلياته غير واضح، لكن هذه الدراسة تُظهر أن النشاط المرتبط بالتوتر في اللوزة يمكن أن يكون سببا. ولم يتمكن الخبراء من “تقييم العلاقة السببية بشكل مباشر”، ما يعني أن الدراسة لا تثبت أن الإجهاد في اللوزة الدماغية يسبب متلازمة تاكوتسوبو.
لكن يبدو أن هذين العاملين مرتبطان ارتباطا وثيقا، وهناك بالتأكيد احتمال أن يتسبب الأول في حدوث هذا الأخير.
ويمكن أن تساعد التدخلات لتقليل النشاط المرتبط بالإجهاد في اللوزة، مثل العلاجات الدوائية أو تقنيات تقليل التوتر، في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور أحمد توكل في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد: “يمكن أن يكون نشاط الدماغ المتزايد المرتبط بالتوتر بالفعل سببا مهما لمتلازمة القلب المنكسر”.
وقد يلعب النشاط البيولوجي العصبي المتزايد المرتبط بالإجهاد في اللوزة، والذي يوجد قبل سنوات من حدوث متلازمة تاكوتسوبو (متلازمة القلب المنكسر)، دورا مهما في تطوره وقد يتنبأ بتوقيت المتلازمة. وربما يهيئ الفرد للاستجابة الشديدة للضغط الحاد التي تبلغ ذروتها في تحويل النص إلى كلام”.
وتتميز الحالة بضعف موقت مفاجئ لعضلات القلب ما يتسبب في انتفاخ البطين الأيسر للقلب من أسفل بينما تظل الرقبة ضيقة. ويؤدي هذا إلى تكوين شكل يشبه مصيدة الأخطبوط اليابانية، “تاكوتسوبو”، والتي اشتق اسمه منها.
ويمكن أن تشبه أعراض متلازمة النفق الرسغي، مع آلام في الصدر وضيق في التنفس، ولكن من دون انسداد حاد في الشرايين التاجية.
وتشمل العلامات الأخرى للحالة تضخم البطين الأيسر وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والإغماء.
وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى صدمة قلبية، وهي حالة غالبا ما تكون قاتلة حيث لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.