أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض إلى أنّ”موقع بلومبرغ نشر تحقيقا حول اوضاع عاملي الرعاية الصحية في السويد، وذكر ان القطاع الصحي هناك يعاني من نقص في اليد العاملة بعد استقالة العديد منهم مع تزايد ضغط العمل بسبب ارتفاع حاد في اعداد مرضى الكورونا، وامتلاء اسرة العناية في استوكهولم”
وأضاف، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “قاربت السويد ادارة ازمة الكورونا بالابتعاد عن الاغلاق العام وعدم التشدد في اجراءات السلامة، وذلك للتخفيف من الاثار السلبية على النشاط الاقتصادي والاجتماعي، واعتماد نظرية مناعة القطيع، حيث تتركز جهود الوقاية على الافراد الاكثر عرضة للخطر، ويتعايش بقية المجتمع مع العدوى. يتطلب ذلك قطاعا استشفائيا مجهزا وهو ما امنته السويد. لكن الرأي المعاكس لهذه المقاربة لفت النظر الى ان الكورونا عدوى سريعة الانتشار، وان التهاون في فرض اجراءات الوقاية سوف يسمح للعدوى بالتفشي الى درجة ترهق اي قطاع صحي ولو في بلد متقدم مثل السويد مما يتسبب بعدد كبير من الوفيات”
وتابع: “يشدد المقال على ان لدى الاطقم الطبية و التمريضية قدرة معينة على التحمل، وهم بعد كل هذه الاشهر الطويلة في مواجهة الوباء، قد انهكوا للغاية، و ان زيادة الضغط عليهم قد تعرض القطاع الصحي برمته للخطر. يجب التفكر في هذا، ونحن في لبنان قد خسرنا العديد من الاطباء والممرضين بسبب الهجرة. مقال آخر نشرته lorient today، وجد ان عاملي القطاع الصحي في لبنان هم ايضا في حال ارهاق كبير بسبب ضغط العمل، والتدهور الاقتصادي، والضغط النفسي الشديد مع تعرضهم وعائلاتهم لخطر العدوى بشكل يومي، بالاضافة الى فقدانهم بعض زملائهم ضحية للكورونا. فترة الاعياد ورجوع المسافرين الى كنف عائلاتهم قد تكون فرصة لزيادة النشاط الاقتصادي، لكن ذلك على اهميته لا يجب ان يكون على حساب صحة المواطن او تعريض العاملين في القطاع الصحي من الضغوط بسبب ما يلي ذلك من ارتفاع في عدد المرضى. لقد قدم الاطباء والممرضون من التضحيات ما يكفي”.