وقد اعترف عدد منهم أنهم “مسكونون بهاجس نصر الله إلى حد الهوس”. الملف الذي اختارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عنواناً له “في رأس نصر الله”، للادعاء بقدرة الاستخبارات الإسرائيلية في الولوج إلى عقل السيد نصر الله، وفهم ما يجول فيه، غابت عنه المعلومات وحضرت مكانها الانطباعات والتخمينات.
هذه التخمينات تدل على عقدة وهاجس خلفهما الأمين العام لحزب الله لدى الأجهزة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية، التي وصفته بـ”الرجل اللغز، الدائم التعلم، الملمّ بتفاصيل المجتمع الإسرائيلي، والثابت الوحيد في الواقع المتغير في الشرق الأوسط”.
“أنا أحلم وأتنفس حسن نصر الله 7 أيام في الأسبوع 24 ساعة”، هذا ما تقوله إحدى الباحثات في “أمان”، وهذا ما دأبت على فعله منذ عقد من الزمن. هذه الباحثة الدكتورة “ق” حائزة الدكتوراه في الأمن الإقليمي بالتركيز على السيد نصر الله.
شعبة “أمان” ركزت جهودها أيضاً على “البروفايل” النفسي للسيد نصر الله، وكيف يؤثر على الطريقة التي يعمل بها حزب الله. فاهتمت بقصة شعره وذقنه قبل كل خطاب، ومدى حرصه على لباسه وعدم التعرق كي لا يظهر ضعفاً أو ضغطاً.
ووصفته بأنه “شخص عائلي جداً”، وفي الوقت نفسه قالت إنه “ينهمك ببيت في لبنان سقطت عليه قذيفة أكثر من انشغاله ببعده العائلي”، هو “ليس صاحب ممتلكات شخصية”، تقول، “وله ثقة وثيقة بالقاعدة الشعبية” أو ما سمته “الفقر الشيعي” مستخلصة بأنه “غير فاسد شخصياً”.