لا يفتأ العلماء والخبراء يتجادلون في شأن جدوى الكمامات، وما إذا كان ارتداء اثنتين منها في آن واحد أكثر حماية من ارتداء كمامة واحدة. كما أن ارتداء الدرع البلاستيكي الشفاف على الوجه تعرض لهزة تكاد تطيح به. فبعدما أعرب كبير مستشاري مكافحة الأمراض المُعدية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي عن اعتقاده، قبل أسبوعين، أن ارتداء كمامتين في وقت واحد يضمن حماية أفضل من تسرب الجُزيْئات الفايروسية؛ قال باحثون يابانيون أخيراً، إن ارتداء كمامة طبية بشكل محكم يمكن أن يمنع تسرب 85% من الجُزَيْئات الفايروسية. وزعموا أن ارتداء كمامتين لا يجدي، لأنه سيؤدي إلى تراكم مقاومة هوائية تتسبب في فتحات في حافتي الكمامتين تسمح بتسرب تلك الجزيئات. وقالوا إن الحماية التي توفرها الكمامتان تصل إلى 89%، مقارنة بـ 85% تتيحها الكمامة الطبية المحكمة التثبيت. وتخالف خلاصة الدراسة توصية المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها بارتداء كمامتين في وقت واحد لضمان قدر أكبر من الحماية. وهي أيضاً نصيحة كبار علماء الحكومة البريطانية. وقال علماء جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن ارتداء قناع وجه من قماش ثقيل، فوق كمامة طبية، يمثل مصفاة مزدوجة يمكن أن تحجب 90% من الجزيئات الفايروسية، في حين أن الكمامة الطبية وحدها لا تحجب أكثر من 70% من الجزيئات الفايروسية. فيما تصل كمامة N95 إلى حماية نسبتها 95%. ومن ناحية أخرى؛ حذرت دراسة أجراها علماء يابانيون من أن القناع البلاستيكي الشفاف الذي يرتديه بعض الأشخاص يمكن أن يسمح بتسرب الجزيئات الفايروسية التي يطلقها المصاب بكوفيد-19 بنسبة تصل إلى 100%. وأضافت الدراسة التي اعتمدت على نماذج حاسوبية متقدمة أن القناع البلاستيكي يسمح بتسلل جميع الجزيئات التي لا يزيد حجمها على 5 ميكرومترات؛ بل يسمح بتطاير الجزيئات التي يصل حجمها إلى 50 ميكرومتراً، الناجمة عن سعال أو عطاس مرتدي هذا القناع. لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن هذه الأقنعة البلاستيكية يمكن أن تساعد في منع تسلل الفايروس.