وقال: “لم ننجز كثيرا قياسا لما هو مطلوب الا أن ما تحقق حتى الساعة أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح”.
وشدد الرئيس عون على أن “مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز ازماته السياسية والاقتصادية من دون ان تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي، الا من باب المساعدة وليس من باب التآمر عليه”.
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد “جمعية الصداقة المصرية – اللبنانية لرجال الاعمال” الذي تحدث باسمه رئيس الجمعية فتح الله فوزي محمد، مهنئا الرئيس عون بانتخابه.
وقال: “لقد كانت الجمعية المصرية اللبنانية على مدى أكثر من ثلاثين عامًا نموذجًا للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين مصر ولبنان. وتأتي زيارتنا هذه في إطار الحرص المشترك على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات”.
وأضاف: “ما يجمعنا من روابط تاريخية وثقافية، يشكل أرضية صلبة لبناء تعاون اقتصادي متين ومستدام يخدم مصالحنا المشتركة. ونسعى خلال هذه الزيارة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها بحث سبل مساهمة الشركات المصرية في تلبية احتياجات السوق اللبناني، واستكشاف فرص التعاون الاستثماري والتجاري، والعمل معاً على تنمية العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين. ونؤكد لكم حرصنا الكامل على تقديم كل ما نستطيع من خبرات وتعاون للمساهمة في إعادة إعمار لبنان ودعم اقتصاده”.
حدرج
ثم تحدث نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج، قائلا: “نضع أنفسنا في خدمة لبنان من موقعنا هذا ونتطلع إلى أن نرى بلدنا الأم ينهض من كبوته مستعيدا دوره ومكانته بين الأمم كدولة قوية ومؤسسات عادلة وقيادة حكيمة. ونحن على ثقة بأن رهاننا على قيادتكم لم يكن في غير موضعه وباذن الله بكم وبكل لبناني وطني سيعود لسابق عهده منارة الشرق”.
وفي حوار مع أعضاء الوفد، أعاد رئيس الجمهورية التأكيد ان “الهدف الاساسي في هذه المرحلة يتمثل في اعادة الثقة بين المجتمع اللبناني والدولة من جهة وبين لبنان والخارج من جهة ثانية”، مشددا على ان “طموحنا ابقاء الشباب اللبناني في وطنهم وتأمين الظروف الملائمة لعودة المنتشرين منهم من خلال توفير الاستقرار السياسي والأمني”.
وقال: “سيواصل غير المستفيدين من قيام الدولة العرقلة ومحاولة إبقاء الوضع على ما كان عليه ليحافظوا على استفادتهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق. وعليكم انتم في المقابل كلبنانيين في الداخل والخارج المحافظة على ثقتكم بهذا البلد لاعادة النهوض به من جديد”.
واكد الرئيس عون أن “90 بالمئة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد”، معتبرا أن “نسبة كبيرة من أسباب الازمة الاقتصادية في لبنان تعود اليه”. وقال: “بلدنا ليس مفلسا بل مسروقا وعندما نحارب الفساد ونحاسب المرتكبين يبدأ وضع لبنان على سكة إعادة ثقة الداخل والخارج بالدولة”.
وإذ شدد على “أهمية دور القضاء في هذا الاطار”، لفت الى “قيام ورشة قضائية بدأت بالتشكيلات وستستتبع لاحقا”، مؤكدا انه يولي “اهتماما خاصا لإبقاء القضاء بعيدا عن أي ضغوطات من أي نوع كانت”.
وردا على سؤال، شدد الرئيس عون على “أهمية إيلاء القطاع الزراعي الاهتمام اللازم”، لافتا الى ان “الرؤية موجودة في هذا الاطار”.
وزير الاتصالات
واستقبل الرئيس عون وزير الاتصالات شارل الحاج واطلع منه على أوضاع وزارته وخطة عملها للمرحلة المقبلة إضافة الى المشاريع والخدمات التي تنوي القيام بها والانضمام اليها.