صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” البيان الآتي:
عرض المدعى عليه بسرقة محطة LBCI تقريرا في نشرة أخبار مساء أمس بعنوان “بين معراب والضاحية لغتان وحب من طرف واحد”، وقد تزامن عرض هذا التقرير مع ما اصطلح على تسميته بـ”اثنين الغضب” الذي استأثر بكل متابعة واهتمام على وقع حركة احتجاجية تصاعدية، وإقفال للطرق، وصرخات الناس الموجوعة بسبب الوضع المالي، والاقتصادي، والمعيشي،
ولكن ما هم المدعى عليه من أحوال البلاد والعباد، همه كله أن يحاول يائسا رفع تهمة السرقة عن شخصه من دون طائل، فأعد في توقيت مريب تقريرا ينضح بالكذب، لا لشيء سوى لأن السفير السعودي زار معراب قبل أن يزور قيادات سياسية أخرى، فجن جنونه وجنون من يعمل عندهم اليوم، لأنه اعتاد على نقل البارودة وفق الحاجة، والظرف، والمصلحة.
والفرق كل الفرق بين “القوات اللبنانية” والمدعى عليه يكمن في أن كل ما تقوم به “القوات” تقوم به فوق الطاولة بمواقف معلنة، وخطوات مرئية كونها لا تخجل من تاريخها، ولا من دورها، ولا من تموضعها، والدليل ارتكازها على مواقف معلنة، ومنشورة ومصورة، فتصرح بما يعبر عن قناعتها بعيدا من الاقتطاع المقصود الذي مارسه السارق لهذه المواقف، أو تلك، من أجل إخراجها من سياقها، وفي محاولة يائسة للإيحاء بعكس المواقف المقصودة، فيما كل ما يقوم به السارق يقوم به تحت الطاولة لأنه يخجل من نفسه، وأفعاله، وخيانته للأمانة من قبيل مثلا خلوته بعيدا من الإعلام مع مصطفى بدر الدين على هامش مأتم عماد مغنية، فيما كل ما تقوم به “القوات” تقوم به فوق الطاولة وبعلنية واضحة.
وتؤكد “القوات اللبنانية” في هذه المناسبة، وفي كل مناسبة أن لا علاقة مع “حزب الله” خارج المؤسسات الدستورية، وتعتبر أن الخلاف معه من طبيعة استراتيجية وطنيا، وسياسيا، وترى أن أي تقارب مع الحزب يبدأ بتسليم سلاحه للدولة، ورفع الأولوية اللبنانية على أي أولوية أخرى، والالتزام بالدستور والقوانين اللبنانية، وما لم يتحقق ذلك فإن الهوة مع الحزب ستبقى عميقة، وعميقة جدا.
وتكرر “القوات” للمرة المليون أيضا بأنها لا تشبه معظم القوى السياسية اللبنانية التي تسخر أي شيء في سبيل وصولها إلى السلطة،انما تعتبر السلطة وسيلة لا هدفا، والهدف هو لبنان السيد والحر والمستقل، وبالتالي ترفض أي تعارض بين الوسيلة والهدف، فلم تعمل يوما من أجل الكراسي والنفوذ، والسلطة، بل عملت دوما من أجل القضية والثورة، والانسان”.