نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية النائب جان عبيد

نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية النائب جان عبيد، وقالت في بيان التالي: “رحل، بعدما قاوم جائحة الكورونا قبل ان يستسلم لمشيئة ربه، راضيا بقدره، وهو الرجل العصامي الذي شق طريقه في الحياة انطلاقا من مهنة الصحافة الذي كان واحدا من فرسانها، حاضرا بقلمه واسلوبه الجاذب، وسعة أفقه ومعلوماته، وامتلاكه ناصية التحليل السياسي الصائب، البعيد الرؤية. كان رحمه الله صديقا للصحافيين، وقريبا من السياسيين على اختلاف مواقعهم، له اطلالاته العربية والدولية، واسع الطموح.

على الرغم من خوضه عالم السياسة، فانه لم ينس المهنة التي كانت جواز مروره الى هذا العالم ، وكان منزله ومكتبه مجلسا يرتاده الزملاء، ومخالطو الشأن العام، وهدفهم الاسمى مصلحة لبنان.

انتسب جان عبيد الى نقابة محرري الصحافة في الثامن من آب 1962، ولم يقطع صلاته بها، وكان في برنامجه- قبل ان تتمكن منه الجائحة- ان يزورها، ويجدد بطاقته، وان يؤكد تواصله معها، معتبرا ان الصحافة باشخاصها وكياناتها هي مستقر الفؤاد والمنزل الاول بالنسبة اليه.

رحل الصحافي، الكاتب، الاديب، الخطيب، المثقف، النائب، الوزير السابق جان عبيد، لكن ذكره سيبقى ماثلا، وحضوره وارفا ونديا. انه من زمن القامات الكبيرة التي شمخ بها لبنان، التي تزينت برجاحة العقل، والاعتدال، والتمسك بثوابت الوطن وركائزه الميثاقية”.

ورثاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، فقال: “يغيب جان عبيد في وقت احوج ما يكون فيه لبنان الى أمثاله من الرجال الذين يحسنون القراءة في كف الاحداث، ويجيدون استشرافها، ويستنبطون المخارج للقضايا المعقدة. انه هامة وطنية التزمت الانفتاح، والحوار، والاعتدال نهجا لترسيخ دعائم الوحدة بين اللبنانيين. يحترم الانسان انطلاقا من احترامه لنفسه. صديق الصحافيين والاعلاميين كان. خرج من صفوفهم ولم يغادرها من خلال ما نسج معهم من علاقات مودة لا اثر فيها للحواجز والعوائق. فهو منهم، وهم تعاملوا معه على هذا الاساس.

كان وفيا لنقابة المحررين، ولو لم تسمح له انشغالاته بالمشاركة في كل نشاطاتها. لكنه كان حريصا على تأكيد انتسابه اليها، وشديد الفخر بانتمائه لاسرة الصحافة.

وداعا ايها الزميل الصديق، الذي رحلت لتلقى وجه ربك مثقل اليدين بالوزنات التي ثمرتها بحضور لا يغيب، وانجازات تخلد ذكرك. فليكن ذكرك مؤبدا”.