أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض أن “اللقاح على وشك الوصول، ونحتاج إلى توزيعه وتلقيح المجتمع بسرعة إذا أردنا أن نبقي طفرات الكورونا خلفنا.” سائلاً: ما هو موقف العامة من تلقي اللقاح؟ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أجرينا استطلاعًا للعاملين لمعرفة آراءهم. كانت نتائج الاستبيان مفيدة و مثيرة للانتباه.
وقال في سلسلة تغريدات عبر تويتر: كان معظم المشاركين (٧٣٦) من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقال ١٢٪ فقط إنهم سيرفضون اخذ اللقاح. لكن ٣٩٪ فقط قالوا إنهم سيقبلون و٤٩٪ من المشاركين لم يقرروا بعد. هذا على الرغم من أن ٧٩٪ من المشاركين يعملون مباشرة في تماس مع مرضى الكورونا.
وأضاف: الأهم من ذلك، قال ٥٥٪ أنه ليس لديهم معلومات كافية عن اللقاح. المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لمعظم المشاركين (٦٤٪) كان الإعلام. وكان مصدر القلق الرئيسي هو حدوث آثار جانبية (٨١٪)، ويعتقد الكثير منهم (٨٤٪) أن الأشخاص غير المعرضين لخطر العدوى الشديدة بالكورونا يمكنهم الانتظار.
ورأى أبيض أن “كل هذا يؤدي إلى استنتاج وحيد: إذا كان لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية مخاوف بشأن اللقاح، فما بال العامة. إذا لم يتم التعامل مع هذه المخاوف، فسوف تعرقل حملة التطعيم. هناك حاجة ماسة إلى حملات توعية عامة متواصلة، و ان تبدأ في اسرع وقت ممكن.”
وأكّد أن “في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، سوف تنطلق يوم الاثنين حملة توعية مركزة لجميع العاملين حول لقاح الكورونا، مركزة على اجابة التساؤلات و مكامن القلق التي اثارها الاستبيان، كما سنطلق موقعا وحملة على وسائل التواصل بهدف زيادة الوعي عند العامة. لا صحة من غير وعي صحي سليم.”