نقباء السوبر ماركت والأفران ومحطات المحروقات يطمئنون: لا داعي للهلع

بعدما قرر المجلس الاعلى للدفاع الاقفال العام ابتداء من الخميس 14 كانون الثاني الحالي الى 25 منه، تهافت المواطنون على الافران والسوبرماركت ومحطات البنزين وحتى الصيدليات، مع انها مستثناة من القرار، ما عدا السوبرماركت التي اقتصر العمل فيها على خدمة توصيل الدليفري، ما ادى الى اكتظاظ كبير ومخيف داخل الافران والسوبرماركت، وهو ما يزيد من خطر نقل الوباء بسبب عدم التزام المسافة الآمنة.

وقال رئيس نقابة اصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد للوكالة الوطنية للإعلام ان “التهافت حصل قبل بدء تطبيق قرار الاقفال العام لان الناس خافوا من عدم حصولهم على المواد الغذائية خلال فترة الاقفال”.

وأضاف: “نقابة السوبرماركت حذرت من ان توصيل المواد الغذائية عبر خدمة الدليفري غير ممكن عمليا، والسوبرماركت غير قادرة على تلبية حاجات المواطنين لمدة 10 ايام بالاصناف الطازجة والمعلبات وكل انواع المواد الاستهلاكية، لان خدمة التوصيل الى المنازل تستوجب قوة بشرية وشاحنات وسيارات، وهذا غير متوافر”.

واشار الى ان “خدمة الدليفري موجودة في بعض السوبرماركات او بعض فروعها، وهي ليست اساسية، و لا احد لديه القدرة اللوجستية لتوفيرها”.

ولفت الى ان اصحاب السوبرماركت “طلبوا لقاء مع المعنيين لايصال وجهة نظرهم، لكن ذلك لم يتم واوصلنا صوتنا عبر احد اعضاء لجنة كورونا، لكن لم يستجب طلبنا لان هناك من يعتقد ان السوبرماركت تؤدي الى تفشي الوباء، انما هذا غير صحيح لأنها متشددة جدا في اجراءات الحماية من كورونا، وملتزمة كل القرارات مثل تحديد عدد الناس داخلها واحترام المسافة الآمنة وارتداء الكمامات”.

واستغرب “قرار اقفال السوبرماركت”، مشيرا الى انها “لم تقفل في كل بلدان العالم بل تم توسيع وقت الخدمة للمواطنين تجنبا للكثافة والاكتظاظ”.

ولفت الى انهم “لم يشاركوا في اجتماعات اللجنة لاعطاء رأيهم، مع انهم قطاع حيوي واساسي في حياة المواطنين”.

وحذر من ان “الاكتظاظ سيؤدي الى زيادة اعداد المصابين، مع اننا نتخذ كل الاجراءات المطلوبة”. و تمنى “اعادة النظر في قرار اقفال السوبرماركت وان تمدد ساعات الفتح لمنع الاكتظاظ”.

بدوره، رأى نقيب اصحاب الافران علي ابراهيم ان “لا مبرر لتهافت المواطنين على الافران منذ اول من امس، مع اننا زدنا ساعات العمل، والعمال يعملون فوق طاقتهم لمدة 8 ساعات اضافية، لكن الناس لا يقتنعون،” مشيراالى ان “الافران مستثناة من قرار الاقفال، وهي ستفتح يوميا من الثامنة صباحا الى الثالثة بعد الظهر”، لافتا ان “بعض الاصناف بدأت تفقد من الافران كالكعك بسبب التهافت”. وطمأن المواطنين الى ان “الطحين و الخبز متوفران والضغط والتهافت غير مبررين وسيتسببان في ازمة نفاد الاصناف وسيزيدان من تفشي الوباء بسبب الاكتظاظ”.

واعتبر ان “قرار الاقفال كان يجب ان يتخذ من قبل لان الاستثناءات ادت الى ازدياد اعداد المصابين وتفشي الوباء”.

وطمأن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا في اتصال مع “الوكالة الوطنية” إلى انه “لن تكون هناك ازمة في توافر مادة البنزين خلال الاقفال العام، ولا داعي للتهافت على محطات البنزين قبل بدء الاقفال، فالمحطات كلها ستفتح وتعمل في الاوقات المحددة لتوفير الطلبات الاكثر الحاحا”.

واشار الى ان “الموزعين سيقومون، بدورهم، بالتوزيع على المستشفيات وتلبية اي طارئ”. و اكد اننا” سنفتح كالعادة وسننفذ قرار التعبئة وسنوزع البنزين على المحطات طبيعيا”، مشيرا الى ان “قرار الاقفال يستثني محطات البنزين والموزعين

والشركات المستوردة”. ولفت الى ان “الجعالات الموضوعة للمحطات والموزعين غير كافية اطلاقا”، مذكرا وزير الطاقة بـ”الجعالات لأنها لم تعد مقبولة في ظل الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار”، موضحا انهم “تقدموا بمذكرة الى وزير الطاقة والمديرية العامة للنفط ولا جواب حتى الآن في هذا الخصوص”.