اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أنّ “المحسوم وطنياً أنّ 25 أيار مفصل على أكبر التواريخ لا لأنه استعاد لبنان وكسر مشروع تل أبيب فقط بل لأنه حول لبنان شريكاً قوياً بميزان المنطقة وهو ما كشف عنه انتصار 2006، واليوم لبنان حصن منيع وشريك قوي بميزان المنطقة الممنوعة على تل أبيب، ومنذ العام 1982 حتى اليوم وقائع الأرض تقول: لا تحرير دون مقاومة، ولا سيادة دون مقاومة، ولا مشروع دولة وسلم أهلي ومؤسسات دستورية بلا مقاومة، ولا حماية ثروات نفطية دون مقاومة، وما بين انتفاضة 6 شباط و25 أيار ولادة وطن واستعادة دولة ومؤسسات يوم ضاع الوطن والدولة والمؤسسات. ومع هذا النصر الكبير حسمت الوقائع مفهوم الإستراتيجية الدفاعية لأنها الجواب الحاسم عن تحرير الأرض وحماية الدولة والوطن يوم كانت الدولة والبلد بلا قرار سلم وحرب، ويوم كانت المؤسسات الدستورية رهينة الدبابات الإسرائيلية، ويوم احتكرت تل أبيب قرار لبنان بالسلم والحرب، وهو ما رأيناه بحسرة مع المشروع التكفيري الأميركي وسط عجز غريب جداً بقرار السلم والحرب”.
وتابع: “بالخلاصة الذي حرر البلد وكسر تل أبيب وسحق المشروع التكفيري وخاض أكبر معارك الإستقلال الثاني هي المقاومة، واليوم عيدها بحجم كل أعياد الوطن لأنه عيد الأشلاء التي سيجت وطناً بالدم وبنت الأسوار بالقامات، وانتشلت المؤسسات الدستورية من بين أنياب تل أبيب والمتعددة الجنسيات، وحولت لبنان من فريسة صهيونية إلى قلعة وطنية. واليوم ثمن المواجهة كبير جداً على طريق الإستقلال الإقتصادي، لأن الحرب النقدية المالية الإقتصادية على لبنان جزء من المشروع الصهيوني الأميركي التاريخي لشطب لبنان عن الخريطة، والوطن التزام وطني، ولا نريد جائزة نوبل للسلام، ويكفينا نصر أيار لأنه الخطوة ما قبل الأخيرة لتطهير لبنان من أخطر احتلال شامل طال صميم مؤسسات وقطاعات لبنان، وأقل الوفاء أن يلاقي البعض عيد التحرير والمقاومة بحكومة وفاق وطني تليق بعظمة انتصار أيار”.