جراحة استثنائية هي أولى من نوعها في لبنان… إنقاذ ابنة الخمس سنوات من العمى!

تحت عنوان “إنقاذ ابنة الخمس سنوات من العمى… جراحة أولى من نوعها في لبنان لهذا العمر “بصيص أمل”” كتبت ليلي جرجس في صحيفة النهار:
من بين هذه السوداوية التي تسيطر على لبنان تشعّ بقعة ضوء، فنتمسّك بها لأننا بحاجة إلى الأمل، والفخر، وللخروج من النفق المظلم. في داخل غرفة العمليات، استلقت ابنة الخمس سنوات لتخوض معركتها ضدّ مرض السرطان الذي يهدّد عينها بالعمى. حقيقة مرّة نرفض تصديقها، يُقابلها وجوه أطباء مستعدّون لفعل أيّ شيء لإنقاذها… ولقد نجحوا بالفعل!
منذ 6 أشهر، شهد مركز الجامعة الأميركية في بيروت جراحة استثنائية هي الأولى من نوعها في لبنان والمستشفى، حيث أجرى فريق طبيّ متخصّص جراحة طبيّة ناجحة أنقذت عين الطفلة من العمى، وهذه تفاصيلها.
تعاني ابنة الخمس سنوات من ورم يُصيب خلايا شبكيّة العين، وهو من السرطانات العشرة التي تُصيب الأطفال. وعادة تكون علاماته محدودة، وأكثرها شيوعاً بياض في بؤبؤ العين (يُسمّى Leukocoria)، بالإضافة إلى احمرار أو حَوَلٍ أو ألم في العين. لذلك، من المهمّ أن يتأكّد طبيب الأطفال عند الفحص من كون الضوء الآتي من بؤبؤ العين أحمر وليس أبيض.

لدى مركز الجامعة الأميركية برنامج خاصّ لسرطان العيون لدى الأطفال. وتشرح اختصاصية أورام العين الدكتورة وجيهة خير لـ”النهار” أنّه “في حالات سرطان العين يكون العلاج كيميائيّاً، بالإضافة إلى الليزر لحرق الأورام التي تُصيب الشبكة. وبالرغم من العلاجات الكيميائيّة والليزر، وأحياناً الحقن الكيميائية في داخل العين،  لم تستجب لهذه العلاجات، ولم نلقَ أيّ تجاوب.
كانت خياراتنا محدودة، ومع ذلك كان خيار إجراء العلاج الشعاعيّ ناجحاً، بالتزامن مع زرع غرسة معدنيّة في العين. لكن كيف تجرى هذه الجراحة؟
وفق خير، تعتمد على “الأشعة التي تكون قريبة من العين، من خلال زرع غرسة ذهبيّة تحتوي على بذور مشعّة، وتكون بحجم عملة معدنيّة، نقوم بتقطيبها على العين خارجيّاً بعد تحديد موقع الورم. تبقى هذه الغرسة لمدّة 3 أيام، ومن بعدها نُزيلها، ونكون بهذه الخطوة أنهينا العلاج. وهذا الإجراء الجراحي هو الأول من نوعه في مستشفى الجامعة الأميركية لهذا العمر، ويتطلّب فريقاً متخصّصاً ومتكاملاً من اختصاصي في العيون وجراح في العيون وطبيب أشعة وطبيب فيزيائيّ للأشعة واختصاصي في الأورام السرطانية”.
وهذه الغرسة الذهبية أجريت لأشخاص أكبر سناً لمعالجة أورام أخرى، وليس لهذا النوع من الورم، ولا لهذا العمر في لبنان.

وتشير خير إلى أن “هذا الإجراء الطبيّ يتطلّب دقّة وكفاءة عالية وعملاً طويلاً لتحديد موقع الورم وكميّة الأشعة التي يجب تزويدها بها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى. مع الإشارة إلى استيراد هذه الأشعة من الولايات المتّحدة بعد الحصول على موافقة الوزارة، حتى نتمكّن من استخدامها في الجراحة. وبالرغم من مدّة الانتظار والتحضيرات، نجحنا في إنقاذ عين الطفلة من الورم ومن العمى، وهذا هو الأساس”.

لقراءة المقال كاملاً: ليلي جرجس – النهار