ميقاتي غاضب من «تصريحات شعبوية» ويؤكد أنه لن يستقيل

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : تصدر طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي طرح الثقة بحكومته، مجريات ‏الجلسة العامة للبرلمان التي عقدت أمس (الثلاثاء) في قصر الأونيسكو، وهو ‏طلب عارضه رئيس البرلمان نبيه بري كونه لم يتلقَ طلباً بطرح الثقة بالحكومة، ‏في أول طلب من نوعه خلال سنوات، أراد فيه ميقاتي الرد على “تهجم لا فائدة ‏منه”، و”عرض ما لدينا بكل شفافية”، حسب ما قال في تصريحات صحافية، ‏في مؤشر على غضب من “تصريحات شعبوية” تطال حكومته، وتتصاعد قبل ‏الانتخابات‎.

وترأس بري جلسة تشريعية أمس لمناقشة مشاريع واقتراحات قوانين أقر منها ‏‏13 بنداً، وطلب ميقاتي في مستهل الجلسة أن تتحول إلى جلسة مناقشة عامة ‏وطرح الثقة بالحكومة، فرفض الرئيس بري، وقال: “هذه جلسة تشريعية ‏مخصصة للمشاريع واقتراحات القوانين”. فرد ميقاتي بالقول: “هناك طلب في ‏هذا الموضوع من أحد النواب”. فرد بري: “لم يصلني هذا الطلب‎”.

وقال ميقاتي في تصريحات صحافية بعد خروجه من البرلمان: “في ضوء ‏المؤشرات الخارجية التي تصلنا والجولات الخارجية التي أقوم بها، نلمس دعماً ‏كبيراً للبنان وسعياً لمساعدته، فيما داخل البلد نرى تخبطاً وسعياً من قبل البعض ‏لاستثمار كل الأمور في الحملات الانتخابية”، موضحاً أن “هذه الحملات تأتي ‏تارة من قبل فريق يعارض العهد، وتارة من قبل فريق يعارض الحكومة ويتهجم ‏عليها”، معتبراً أن “الخاسر الأكبر من هذه الحملات هو البلد‎”.‎

وقال ميقاتي: “بدلا من أن نتعاون، حكومةً ومجلساً نيابياً، للخروج من الأزمة ‏التي نحن فيها، نرى تهجماً لا فائدة منه”، مشيراً إلى أنه سمع أول من أمس ‏كلاما يتعلق بالحكومة وبطرح الثقة بها، “فقلت: لم لا، ما دام أن أوراقنا مفتوحة ‏ونحن على استعداد لعرض ما لدينا بكل شفافية، ولتوضيح المشكلات التي نعاني ‏منها، وإذا كان المجلس النيابي مستعدا للتعاون معنا، فهذا أمر أساسي لأن البلد ‏يتطلب تضافر كل الجهود‎”.

ورأى ميقاتي أنه “لا يمكن حل المشكلات التي نعاني منها بالطريقة الشعبوية ‏التي نشهدها، والوطن يدفع الثمن اليوم”، مضيفاً أن “الوضع غير سليم ولكن ‏إذا لم نتحد جميعا لإيجاد الحلول فلا يمكننا الخروج من الأزمة التي نمر بها‎”.

ورفض ميقاتي الاستقالة من الحكومة، منعاً لعرقلة إجراء الانتخابات. وقال ‏ميقاتي: “من مهمات الحكومة اليوم إجراء الانتخابات النيابية ولا يمكن أن ‏أنساق إلى الاستقالة كي لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات، ولن أكون سببا ‏لتعطيل الانتخابات، ولهذا السبب لن أقدم على الاستقالة‎”.

وتطرق ميقاتي إلى ملف “الكابيتال كونترول” قال: “هذا الموضوع مطروح ‏أمام المجلس النيابي منذ شهرين كاقتراح قانون والمجلس هو من طلب ‏ملاحظات صندوق النقد الدولي، وأضفناها على الاقتراح المعروض على ‏المجلس، فطلبوا مجددا أن نحيله كمشروع قانون من قبل الحكومة، وهذا ما ‏سيحصل”. وقال: “نحن مستعدون للمحاسبة على أي عمل نقوم به وأكرر ‏الدعوة إلى التعاون الكامل مع المجلس النيابي”، داعياً إلى التوقف عن تغليب ‏المصالح الشخصية على المصالح الوطنية، “لأن الوطن هو من يدفع الثمن‎”.

وأقر مجلس النواب في جلسته التشريعية أمس، 13 مشروعا واقتراح قانون، ‏أبرزها المرسوم المتعلق بالدولار الطالبي للطلاب الذين يدرسون في الخارج ‏للعام 2020 – 2021، وأقر أيضا تمويل الانتخابات النيابية في الخارج عبر ‏مشروع فتح اعتماد إضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2022، ومدد ولاية ‏المجالس البلدية والاختيارية حتى 31 مايو (أيار) 2023، كما أقر تعديل إنشاء ‏المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وكذلك حماية المناطق المتضررة نتيجة ‏الانفجار في مرفأ بيروت وإعطاء تعويضات ورواتب لذوي الضحايا في تفجير ‏التليل – عكار‎.‎