يوافق 20 مارس/ آذار من كل عام اليوم العالمي للسعادة، ويركز موضوع احتفالات هذا العام على فكرة “إعادة البناء بشكل أكثر سعادة” في إطار الجهود الرامية إلى تجاوز مرحلة وباء كورونا.
وقد حددت هذا اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قالت إن السعادة هي “هدف إنساني أساسي”.
لكن بداية.. ما هي السعادة؟
تقول موسوعة ستانفورد للفلسفة إن هناك مفهومين للسعادة، حيث يستخدم المرء الكلمة كمصطلح مرادف تقريبا للرفاهية أو الازدهار، كما أنه قد يستخدمها أيضا كمصطلح نفسي وصفي بحت مشابه لـ “الاكتئاب” أو “الهدوء”.
وبدأت الاهتمام البحثي بمفهوم السعادة منذ أكثر من 2500 عام. وكرس فلاسفة عظماء مثل كونفوشيوس وسقراط وأرسطو وبوذا حياتهم لمتابعة هذا الموضوع.
ويقول موقع الأمم المتحدة عن اليوم العالمي للسعادة إنه يوم تشعر فيه بالسعادة والسرور.
فكرة الاحتفال
جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بإيعاز من جيمي إليان مستشار الأمم المتحدة، لإلهام الناس جميعاً حول العالم للاحتفال بالسعادة في يوم مخصص لها، وتعزيز حركة السعادة العالمية.
واختار جايمي ليان تاريخ 20 مارس/آذار، على اعتباره يوافق يوم الاعتدال الشمسي، وهي ظاهرة عالمية تحدث حول العالم في الوقت نفسه.
وأجمعت الدول الأعضاء، التي يصل عددها إلى 193 دولة، على تقرير الاحتفال بـ”يوم للسعادة”.
وجاء هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، وكونه هدفاً يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.
وأقيم الاحتفال الأول بهذا اليوم عام 2013 من قبل نبادا مانديلا حفيد الرئيس نيلسون مانديلا وشيلسيا كلنتون ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
أما في عام 2014، فتم الاحتفال به للمرة الثانية من قبل فاريل ويليامز، وجمعيات الأمم المتحدة، بتقديم أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية “سعيد”.
وقد دُعيت الدول حول العالم لتقديم فيديو يدوم 24 ساعة على وقع موسيقى الأغنية، بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر.
ووفق الجمعية العامة للأمم المتحدة، فذكرت أنها حددت يوم 20 مارس/ آذار بوصفه اليوم الدولي للسعادة، وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
كما أنها تقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.
وجاء ذلك القرار الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي.