أشاد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله وفدًا من سيدات “التيار الوطني الحر”، بما “تحقق لجهة رفع الغبن عن المرأة وانصافها عبر إعطائها حقوقها”، متمنيًا أن “يتحوّل هذا اليوم، من ذكرى مطالبة بتأمين الحقوق للمرأة، إلى عيد سنوي”، كما استذكر “المحطات الصعبة في حياته، ودور السيدة الأولى ناديا الشامي عون، وبناته في تعزيز صموده ودفاعه عن قناعاته ومبادئه.
وأعرب عن “افتخاره بنجاحه في ادخال المرأة الى السلك العسكري، متخطيًا الصعوبات الكثيرة، التي كانت تحوّل دون تحقيق هذا الامر”، موضحًا أنه “إذا نجحت المرأة في الحقل العسكري وهو الصعب والقاسي، فبإمكانها طبعًا تحمّل مهام كثيرة أخرى اقل صعوبة، فالمرأة هي أم وزوجة واخت وابنة، ويجب استيعاب أن الفارق بين المرأة والرجل هو جسدي فقط، ولكن ليس لديها فوارق في الحقوق والعطاء، ولا تشكو من أيّ عجز في أداء المهمات الصعبة، ويجب إيجاد تشريع موحد للمجتمع اللبناني”.
وشدد الرئيس عون، على أن “المرأة اللبنانية باتت متواجدة في كل القطاعات، وقد نجحت بشكل باهر في المهام التي تتولاها، وعلى انه يجب بالتالي العمل على الغاء الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة في لبنان، وهو يتطلب جهدًا تشريعيًا، بالدرجة الأولى يحتاج الى اكثرية نيابية فلسنا وحدنا من يشرّع، وجهدًا اجتماعيًا لإزالة ما يختزن في عقول البعض من ان المرأة غير قادرة، على مقارعة الرجل في العطاء والقدرات للقيام بكل أنواع المهمات بما فيها الصعبة منها”.
وأوضح أنه “لا إلغاء للطائفية السياسية وتوحيد شعب، الا اذا كان هناك قانون واحد للأحوال الشخصية، إذ لا يمكن العيش في بيت واحد بحقوق مختلفة وغير متكافئة”، كما وعد الوفد، بالسعي الدائم من اجل تحقيق هذا الهدف، مبديًا ارتياحه لصدور قانون يمنع العنف ضد المرأة، ورغبته في تعزيزه، وهي أمور تحتاج الى تحول في المجتمع كي تتغير، وهناك من يتقبّل هذ التغيير وهناك من لا يتقبّل التغيير، ودورنا هو ان نساعد على تحقيق هذا التغيير”.
وفي السياق، ذكرت ئائبة رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون الإدارية مارتين كتيلي، أنه “كما كن رائدات في الوقوف الى جانب القضايا المحقة، واستطعن القيام بنقلة نوعية لجهة تغيير الصورة النمطية التي أعطيت للمرأة لجهة الاكتفاء، بتقديمها الدعم والمساعدة، الى اظهار قدراتها وكفاءاتها وفاعليتها وانتاجيتها، وكما كن في الصف الأول في المحطات السياسية الأساسية التي مرّ بها لبنان، هكذا سيقفن اليوم ايضاً في الحقل السياسي، كي لا ينتصر الظلام على الامل والنور”.
وبدورها، لفتت منسقة شؤون المرأة في “التيار الوطني الحر” جمانة سليلاتي، إلى أن “اليوم العالمي للمرأة، وجد نتيجة ظلم لحق بالنساء على مدى العصور، وللتذكير من قبل المدافعين عن الحقوق، بوجوب العمل للقضاء على كل اشكال التمييز. وطلبت من رئيس الجمهورية، حيث يستطيع، بذل الجهود لرفع الظلم وتحقيق المساواة، لان المرأة في لبنان لا تزال تعاني من الظلم المؤسساتي المنظم، الذي يضع المرأة في مرتبة متدنية مقارنة بالرجل”.
ودعت الرئيس عون، الى دعوة النساء للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المرتقبة، وذلك اقتناعًا بقدرة المرأة اللبنانية على صنع التغيير الإيجابي، وبما يعكس مدى ايمانكم، الرئيس عون والسيدة الأولى، بقدرات المرأة واهمية مشاركتها في الحياة السياسية.