زار وزير السياحة المهندس وليد نصار مدينة صور، واستهل جولته فيها بلقاء في البلدية، حضرته النائبة عناية عز الدين، قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات.
وزار نصار مع الوفد المرافق ودبوق، مكتب وزارة السياحة، وأطلق منه حملة QR-Code الخاصة بمدينة صور، ضمن خطة اللامركزية الإدارية السياحية، ثم جال في المراكز والمرافق السياحية وفي حارات صور القديمة ودور العبادة والكنائس والسوق القديم وبيوت الضيافة والمعالم الاثرية والمحميات البحرية والبرية وقوس النصر الروماني، ثم انتقل لزيارة شاطئ محمية صور، ومكتب وزارة السياحة الجديد في استراحة صور، حيث تفقد الأعمال الجارية من قبل الشركة المشغلة لها بعد الحريق الذي نشب فيها، مترحما على رئيس مجلس إدارتها السابق قاسم خليفة “الذي كان له دور كبير في نجاحها”.
وتحدث نصار خلال جولته، فقال: “إن وزارة السياحة تعمل على إعداد مخطط توجيهي سياحي شامل للبنان، بالتعاون مع القطاع الخاص والنقابات السياحية، والهدف من الجولة اليوم في صور ومن كل الجولات التي نقوم بها، أن نكون إلى جانب البلديات والقطاع الخاص، للاطلاع على متطلباتهم، وذلك ضمن عمل برنامج الوزارة بهدف تطويره”.
وتابع: “في الواقع، مدينة صور تتحدث عن نفسها، ونحن نعمل على تطوير البرنامج في الوزارة وسنحدد لجانا مختصة في كل منطقة، وذلك بالتنسيق مع القطاع الخاص، والأهم هو وضع خطة عمل للنهوض بالسياحة في صور وفي كل المناطق، فصور مثل جبيل، وهناك قاسم مشترك بينهما، لا سيما لجهة الثقافة والآثار والتاريخ، لانهما رمز التعايش والحضارة والثقافات، ومن واجبنا في الوزارة ان نضع امكاناتنا في تطوير السياحة فيهما، علما أنهما سينضمان في الأول من شهر كانون الثاني 2022 إلى الجمعية العالمية La Rotta Dei Fenici والتي تعنى بالمسار الفينيقي الممتد في عدد من الدول”.
وأضاف: “لدينا عمل كبير ومشترك في الوزارة على الصعيد السياحي مع وزارات البيئة والثقافة والشباب والرياضة، وهذه الجولة هي جولة أولية وتمهيدية وستتبعها زيارات أخرى في المستقبل”.
واعتبر نصار أن مدينة صور “غنية بمعالمها الأثرية وبمرافقها السياحية، وتعكس ثقافة لبنان، وهي لبنان على مصغر، ونأمل أن تكون كل المناطق مثل صور، لان هذا هو لبنان الحقيقي، وأعتقد أن أهم شيء أن يكون لدينا ارادة قوية ومحبة لمناطقنا ووطننا، وبالتالي المحبة هي التي تدفعنا للعطاء بإخلاص وتضحية”.
وختم: “لبنان بلد منهوب، ويجب أن نعمل من أجل استعادة العافية المالية والاقتصادية فيه، وقطاعنا الخاص قطاع مبدع ومنتج ومحب لوطنه، وبغض النظر عن كل الخلافات السياسية، يجب ان نجتمع جميعا على طاولة واحدة من أجل إنماء لبنان”.
دبوق
كما كانت كلمة لدبوق شرح فيها تاريخ المدينة ومعالمها السياحية والثقافية والدينية، ورحب بنصار والوفد المرافق مشددا على “التعاون بين بلدية صور ووزارة السياحة لخير المدينة”.
عز الدين
وألقت عز الدين كلمة أطلعت خلالها نصار على “هموم المدينة المنسية، التي تعتبر من أهم المدن السياحية في لبنان وعلى حوض البحر المتوسط”، آملة “ان يكون هناك اهتمام خاص بالمدينة لما تتمتع به من غنى ثقافي وسياحي وتاريخي”، وشكرت للوزير اهتمامه وزيارته.