دعا رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان، في ذكرى المولد النبوي الشريف الى “نبذ العصبية والطائفية”.
وقال الشيخ القطان في خلال المهرجان الشعبي الحاشد الذي نظمته الجمعية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، في باحة مجمع ومسجد عمر بن الخطاب في برالياس: “لا نستطيع أن نعيش في هذا البلد من غير الجناحين الإسلامي والمسيحي، فنحن محكومون في لبنان بالوحدة الوطنية والإسلامية التي هي ضمانة لبقاء واستقرار لبنان ومواجهة كل الأخطار التي تتهدده”.
وحذر من “اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي”، وطالب “القوى العسكرية والأمنية وكل من لديه موقع في السلطة بأن يضرب بيد من حديد، وبأن يقولوا للرأي العام من قتل ومن حضر للفتنة الأهلية في البلد، لأن هذا الأمر إذا مر مرور الكرام، كما يريدون، فمن الممكن أن يحدث فيما بعد ما هو أكبر مما حصل منذ يومين”.
وفي الشأن الإجتماعي والمعيشي قال: “على الحكومة الحالية السعي الجاد لتغيير هذا الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه كل اللبنانيين”، مثنيا على “خطوة حزب الله في إحضار مادة المازوت إلى لبنان وتوزيعها من دون تمييز على المناطق اللبنانية كافة، وحل أزمات كبيرة خانقة ساهمت في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الشعب اللبناني”.
وطالب الدولة “بتحمل مسؤولياتها في إيجاد حلول سريعة وعملية في ما يخص تأمين المحروقات والمازوت للتدفئة في فصل الشتاء لأبناء المناطق الباردة”، وقال: “كما وقف حزب الله مع كل لبنان وبدل أن يصدروا بيانات ويوزعوا كلاما، فليطالعونا بأفعال وأعمال ويخففوا عن أهلهم وناسهم في كل المناطق”.
وختم القطان: “إن الحزب المؤيد من الله لا يسقطه إلا الله، لذلك فليخيطوا بغير هذه المسلة، هذا الحزب الذي واجه كل هذه الغطرسات والظلم والمواجهات لا يكسره لا تكفيري ولا صهيوني ولا عدو، فهل سيكسره لبناني يدعي أنه لبناني وهو يعمل لدى السفارة الأمريكية أو الصهيونية أو غيرها، لذلك أقول لكم كونوا على يقين أن هذا البلد لا يحميه إلا أهله وناسه وشعبه وجيشه ومقاومته”.