كد رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي أنه “لا يخفى على أحد انّ القطاع السياحي، وخصوصاً المطعمي يمر بأسوأ ايامه”، لافتًا إلى أن “القطاع المطعمي، وعلى عكس بقية القطاعات، يشتري كل حاجياته وفق دولار السوق الذي وصل الى 20 الفا بينما دولاره لم يتخط الـ 10 آلاف ليرة، بدليل انّ كلفة الشخص الواحد في المطعم كانت 60 دولارا فتراجعت الى 30، وفي المقهى تراجعت من 20 دولارا الى 10. لكن في المقابل ارتفعت كلفتنا التشغيلية بالمازوت الذي بتنا ندفعه بالدولار خصوصاً انه لا يمكن قطع الكهرباء عن البرادات، وقبله كلفة البنزين (مواصلات الموظفين) واليوم الارتفاع الجنوني بسعر قارورة الغاز الذي انعكس على التجار الذين نشتري منهم مواد اولية، وعلى الكلفة في مطابخنا وأفراننا التي تعتمد على الغاز بشكل اساسي”.
وأضاف الرامي في حديث صحافي أن “الغاز والمازوت وكلفة مواصلات الموظفين كانت تشكل حوالى 15 % من رقم الاعمال، اما اليوم مع ارتفاع اسعارها فإنّ هذه النسبة زادت الى 40 في المئة، وهذه الكلفة تعد باهظة”.
وتابع: “إذا زدنا أسعارنا 10 الى 15 % وهذا حق، سنخسر النسبة نفسها من روادنا بعدما بات ارتياد المطاعم والمقاهي والملاهي من الكماليات، لأن القدرة الشرائية للمواطن باتت شبه معدومة. ويحاول القطاع ان يحافظ على ما تبقى من زبائنه من الطبقة الوسطى، لذا هو يُحجِم عن رفع الاسعار”.
وعن سبل الاستمرارية، قال الرامي إن “القطاع يعيش اليوم على التدفق المالي “الكاش فلو”، فنحن نعمل على ما يتوفر من نقدي في الدرج منه، ندفع للعمال والتجار وما تبقى للكلفة التشغيلية التي اصبحت باهظة، إلا اننا في المقابل لا ندفع الضرائب ولا الضريبة على القيمة المضافة ولا الرسوم ولا القروض المصرفية… صحيح ان كل هذه التكاليف مؤجلة لكنها بمثابة ديون متراكمة، الا اننا نحاول شراء المستقبل”.
وكشف الرامي عن تقلص حجم القطاع الى النصف تقريباً، ففي العام 2019 كان القطاع عبارة عن 8500 مؤسسة ما بين مطعم ومقهى وملهى وباتيسري وسناك وحلويات عربية، وأقفل العام 2020 حوالى 5000 مؤسسة، وفي اول 5 اشهر من العام الحالي خسرنا 896 مؤسسة، بحيث بات يتراوح عددنا ما بين 3500 الى 4000 مؤسسة.
ولفت الى انّ السناكات هي الاقل تضرراً، فيما المطاعم والمقاهي والملاهي خسرت الكثير من روادها، والخسارة الاكبر تقع في العاصمة بحيث ان اكبر 10 فنادق ذات الخمس نجوم لا تزال مقفلة.