رحّب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعملية التشاور التي أطلقها الاتحاد الدولي (فيفا) لتقييم خيارات تعديل روزنامة المباريات الدولية، ومن ضمنها إقامة كأس العالم للرجال كل سنتين بدلا من أربع سنوات كما هو معمول حالياً.
وقال الاتحاد القاري الذي يتخذ من العاصمة الماليزية كوالالمبور مقراً له “يرحب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعملية التشاور المكثفة التي قام بإطلاقها الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تقييم خيارات تعديل روزنامة المباريات الدولية عبر إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين بدلاً من النظام الحالي كل أربع سنوات، وذلك بحسب المقترح المقدم من عدد من الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومن ضمنها اتحادات أعضاء في الاتحاد الآسيوي”.
ووعد رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو بأن قراراً سيتخذ بهذا الشأن في نهاية السنة، للتخلي عن “مباريات كثيرة لا معنى لها”.
لكن اقتراحات فيفا لاقت اعتراضات كثيرة، خصوصا من رئيس الاتحاد الأوروبي (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين معتبراً أن هذه الخطة “ستضعف” كأس العالم، فيما اعتبر منتدى الدوريات العالمية انها “ستقوّض” رفاهية اللاعبين، ورأى اتحاد أميركا الجنوبية ان تقصير الفترة الفاصلة “ليس مبررا من الناحية الرياضة”.
وطفت فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين والتي ظهرت دون جدوى في التسعينيات، في أوائل آذار/ مارس الماضي من قبل المدرب السابق لأرسنال الإنجليزى ومدير التطوير في فيفا حاليا الفرنسي أرسين فينجر، وبرزت بقوة الأسبوع الماضي الأطراف المعارضة لها.
وأطلق فيفا “دراسة جدوى” اقترحها الاتحاد السعودي للعبة، المقرّب من إنفانتينو، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ71 في فيفا الذي عقد بتاريخ 21 أيار/مايو 2021.
وشدّد الاتحاد الآسيوي “بحسب إطار الرؤية والمهمة، على طموحات ضمان سطوع الفرق واللاعبين الآسيويين على المستوى العالمي، وذلك من مسابقات عالمية المستوى وتنفيذ برامج مخصصة لضمان تحقيق المزيد من التطوير في الاتحادات الوطنية الأعضاء”.
أضاف أنه “يتمسك بالتزامه تعزيز التفاعل مع جماهير كرة القدم في قارة آسيا، والتي تعتبر القاعدة الجماهيرية الأكبر في العالم، والتي تسجل أرقام تفاعل قياسية، ضمن جهود المحافظة على مكانة كرة القدم كرياضة أولى في القارة”.
وفقًا لفينغر، ستكون الفكرة بإقامة نهائيات كل صيف انطلاقا من موسم 2025-2026، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا، مع تجميع التصفيات في شهر واحد: أكتوبر، أو شهرين: أكتوبر ومارس.
وتفادى فينجر مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين أكثر قليلاً، لأنهم سيخوضون عددًا أقل من الرحلات الطويلة وسيستفيدون من “25 يومًا على الأقل” من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات ببلادهم.