ثورة في نقابة الصحافة

تتوالى الاستقالات في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية بعد استفراد النقيب عوني الكعكي بإصدار بيان في ذكرى تفجير مرفأ بيروت باسم النقابة يعبّر فيه عن رأيه الشخصي المنحاز سياسياً، بحسب ما اكد المستقيلون، و كان جاء في بيان نقابة الصحافة برئاسة الكعكي: “سنة كاملة مرّت على كارثة انفجار المرفأ، ولا يزال الجدل قائماً حول من استورد الموادّ المتفجرة ومن فتح الاعتماد ومن أدخل الموادّ إلى المرفأ ومن كان يسحب الموادّ من المرفأ والكثير الكثير من الأسئلة تُطرح ولكن لا جواب، على الرغم من أنّ فخامته كان قد وعد اللبنانيين بأنّ التحقيق سوف يعلن خلال 4 أيام وسيبين من هي الجهة التي قامت بهذا العمل الإجرامي أو على أقّله يعلمنا ماذا حدث.
تمّ تعيين المحقق الأول فادي صوان فأرسلوا له “قط” مقطوع الرأس فتخلى القاضي صوان عن مهمته خائفاً واعتذر عن المهمة التي كلف بها. جاء القاضي طارق بيطار والمعروف عنه أنه قاضٍ محترم، ولكن للأسف يبدو أنه مسيس، إذ من خلال الأسلوب الذي يتبعه يتبين أنه ينفذ خطة مرسومة له، ولكن يجب أن نسجل له ملاحظة وهي أنّ الإهمال في الوظيفة لا يمكن أن يصبح جريمة لأنّ الإهمال غير مقصود حتى يثبت العكس.
من ناحية ثانية إنّ تكبير “بيكار” الاتهامات لا يعني إلا شيئاً واحداً، أنّ هناك مخططاً يطال الصالح بالطالح ليصل الملف إلى الإقفال”.
وختم البيان: “في هذه الذكرى الأليمة، نطلب من رب العالمين أن يصبّر أهالي الضحايا، ونتمنّى أن يصل هذا الملف إلى الحقيقة التي يطالب فيها جميع اللبنانيين”.
وعقب البيان استقال المدير التنفيذي لجريدة “لوريان لو جور” ميشال الحلو، معتبراً أن البيان “ليس مقبولاً في دولة حديثة تؤمن باستقلالية القضاء، وأن دور النقابة لا يعني التدخل في تحقيق قضائي جار، لا بل يتناقض مع المتلطين خلف الحصانات السياسية، وخاصة في قضية استثنائية من هذا النوع”.
كما أعلن رئيس تحرير “نداء الوطن” بشارة شربل استقالته من مجلس نقابة الصحافة، “احتجاجاً على بيان النقابة المتعلق بجريمة 4 آب والحصانات”. ، مشيرا الى ان النقيب لم يستشر في مضمون البيان الذي يناقض اقناعات شربل بشكل تام”.
وأعلنت رئيسة مجلس إدارة مجلة “الأفكار” زينة عوض في بيان، استقالتها من مجلس نقابة الصحافة احتجاجاً على البيان الذي أصدرته أمس والمتعلق بجريمة 4 آب، وأكّدت معارضتها التامة لمضمون البيان.