وصلت كل الجهود الرامية إلى الاتفاق على تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري الى طريق مسدود. فيما بدأ الحديث الجدي عن التحضير لاعتذاره بشكل رسمي، شرط الاتفاق على الاسم البديل وشكل الحكومة المقبلة. وفي سياق البحث عن بدلاء، يبدو أن اسم الرئيس نجيب ميقاتي يتقدّم!
هذه هي خلاصة الروايات التي تحدّث عنها أكثر من مصدر مطّلع على أجواء ما بعدَ عودة الحريري من الخارِج، والتي تستنِد الى جملة معطيات، أوّلها استنزاف كل الجهود والمبادرات الداخلية لحلّ أزمة الحكومة، فيما الواقع الإقليمي والدولي لا يشي بحصول معجزة تؤمّن تجنيب لبنان كأس الانهيار الكامل. صحيح أن السعوديين، في محادثاتهم مع الأميركيين والفرنسيين في شأن الملف اللبناني، لم يقفلوا باب النقاش نهائياً، لكن أيّاً من الخيارات لم يتوضّح حتى الآن.
التطوّر الوحيد الملموس الذي حصل في الأيام الأخيرة، هو الزيارة التي قامَ بها الحريري أول من أمس إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيداً من الإعلام بحضور النائب علي حسن خليل. مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء قالت لـ«الأخبار» إن «النقاش الذي حصل لا يُبنى عليه. لكن الأكيد أن المساعي الرامية إلى تأليف حكومة برئاسة الحريري انتهت، وأن جهوداً أخرى انطلقت لوضع خريطة طريق ما بعد الاعتذار». فالحريري «أبلغ بري قراره بالاعتذار، لكن رئيس المجلس كانَ حاسماً لجهة أن هذا الأمر لن يحصل إلا بعدَ الاتفاق على سلّة .متكاملة تشمل الاسم البديل منه وكل التشكيلة الحكومية، لأن اعتذاره دون ذلِك لا يعني الحل
– الاخبار_