سياسة الصرف من جيوب الناس تحت شعار دعمهم

قاربت مصادر معارضة مشهدية الأمس في المجلس النيابي حيث “طغى على قوى الأكثرية وحكومتها أداء فاضح من انعدام حسّ المسؤولية تجاه ما يكابده المواطنون من مصائب وانهيارات متتالية في مجمل القطاعات الحيوية في البلد”، مستغربةً “الاستمرار في الأداء الرسمي على قاعدة “Business as usual” والإمعان في الهروب إلى الأمام عبر قوانين شعبوية لا طائل منها سوى مزيد من استنزاف الخزينة وودائع الناس بعيداً عن أي فعل إصلاحي حقيقي يتيح استنهاض الدولة وملاقاة شروط المجتمع الدولي للمساهمة في مد حبل الإنقاذ لانتشال اللبنانيين من قعر الانهيار”.

وإذ رأت المصادر أنّ إقرار مشروع البطاقة التمويلية ليس سوى مجرد “خديعة أخرى للتوغل أكثر في الصرف من الاحتياطي الإلزامي”، سألت: “كيف يمكن لدولة مفلسة عاجزة عن إمداد المستشفيات بالمازوت والمحطات والمولدات بالوقود أن تمدّ يد العون للمواطنين وتدعي تمويل احتياجاتهم؟”، محذرةً من أنّ “سياسة الصرف من جيوب الناس تحت شعار دعمهم لن تؤدي سوى إلى مزيد من تأجيج فتائل الانهيار والخراب وصولاً إلى لحظة انفجار فوضى اجتماعية لن يكون الوضع الأمني بمنأى عن شظاياها كما تبيّن أمس من أحداث طرابس وغيرها”.

نداء الوطن