أكدت مصادر مطلعة على اتصالات الساعات الأخيرة عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية ان مساعي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم تصل بعد الى أية نتيجة ايجابية قد تساعد على حل الأزمة، وإذا كان الاتفاق من حيث الشكل على حكومة “3 ثمانات” من دون ثلث معطل أو نصف زائدا واحد، فإن الخلاف الجوهري بين بعبدا وبيت الوسط يتركز بالدرجة الأولى حول من يسمي الوزراء المسيحيين وحصة كل فريق من الحقائب السيادية والأساسية، وقد لا يكون لهذه العقد أي حل بانتظار ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان مطلع الأسبوع، وما اذا كان سيكشف عن أسماء الشخصيات السياسية المدرجة على لائحة العقوبات الفرنسية بتهمة عرقلة العملية السياسية في لبنان.
المصادر أشارت الى أن لائحة العقوبات تضم أكثر من 40 إسما من بينهم سياسيون ومستشارون وإعلاميون ورجال أعمال ينتمون الى أكثر من طرف سياسي، لافتة الى ان الادارة الأميركية أخذت علما بهذه العقوبات وهي تدعم الخيار الفرنسي.
توازيا، اشارت أوساط مطلعة على موقف بعبدا عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن “عون لا يزال بانتظار الرئيس المكلف سعد الحريري”، موضحة ان عون أبلغ البطريرك الراعي بأن لا نية لديه بالحصول على الثلث المعطل.
من جهتها، مصادر بيت الوسط اعتبرت ان تشكيل الحكومة أصبح رهن تطور المفاوضات الايرانية الأميركية، مضيفة عبر “الأنباء”: “بانتظار هبوط الوحي بين أميركا وايران يمكن ان يعطى لبنان اشارة الضوء الأخضر للتشكيل”.
المصادر رأت أن “من الخطأ حصر المشكلة بيد جبران باسيل بل بيد من هو أكبر منه، تحديدا حزب الله، وما باسيل الا متلقّ، وما يشغله يتركز على كيفية رفع العقوبات الأميركية عنه أكثر من الحكومة”.